صفارات إسرائيل أنور صالح الخطيب أكتب هذا المقال علي ذمة وكالة معا الإخبارية التي أوردت علي موقعها أمس تقريرا تتحدث فيه عن صفارات الإنذار بالحرب التي أطلقتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدن الفلسطينية المحتلة لاختبار جاهزية الصفارات وجاهزية السكان للتعامل مع الغارات الجوية والصواريخ التي يمكن أن تطال المدن الكبيرة كما صنفتها سلطات الاحتلال. صفارات إسرائيل التي أطلقت في العاشرة من صباح الثلاثاء لم يسمعها اليهود والمستوطنون... واستندت وكالة معا لمصادر إسرائيلية للقول إن الجمهور الذي كان في الأسواق الكبيرة والمولات لم يسمع الصفارات وواصل تبضعه وهو ما اعتبر فشلا ذريعا للمناورات والتدريبات العسكرية التي يجريها جيش الاحتلال وشرطته وأمنه الداخلي تأهبا واستعدادا لما يمكن أن يحدث. المفاجأة الكبري أن المواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون في مدن الضفة الغربية سمعوا صفارات الإنذار جيدا وبصوت عال وقالوا في اتصالات مع وكالة معا أنهم استغربوا ذلك حيث كانت الصفارة التي أطلقت في القدسالمحتلة مسموعة لمواطني بيت لحم وبيت جالا وللقاطنين في مخيمات اللاجئين وهو ما انطبق أيضا علي الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية الأخري؟ الفشل الإسرائيلي الذي حدث سيجري تلافيه ولا شك في لإنذارات المقبلة لكنه يطرح تساؤلا قد لا أكون أول من سأله هل دب الفساد في الكيان الذي كان لا يقهر فكانت حرب صيف 2006 أولي بشائر الانهيار؟ لا أريد أن احمل الموضوع اكبر مما يحتمل لكن أرجو أن لا تبرر حكومة الاحتلال فشلها في إيصال أصوات صفارات الإنذار لمستعمريها ومستوطنيها لحرصها علي حياة شركائها في الوطن الذين يجب اختبار مدي استجابتهم للأخطار أيضا .... فإن حصل ذلك فستكون نكتة الموسم. عن صحيفة الراية القطرية 9/4/2008