أبوظبي: وجه حميد القطامي وزير الصحة كلمة بمناسبة الاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي يصادف اليوم السابع من ابريل الحالي وتحتفل به دول العالم ومنظمة الصحة العالمية على مدار الأيام المقبلة تحت شعار "حماية الصحة من تغير المناخ". ووفقا لما ورد بجريدة "البيان" الإماراتية ، ثمن حميد القطامي الجهود التي تقوم بها الدولة تحت قيادة الرئيس الإماراتى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي وحكام الإمارات، واصفا هذه الجهود بأنها تسعى إلى الاهتمام الدائم بسلامة البيئة وحمايتها من أجل الحفاظ على الصحة العامة. وأوضح القطامي أن تقلبات الطقس قد تؤدي إلى آثار جسيمة على الصحة كالإجهاد الحراري وزيادة معدلات الوفاة الناجمة عن أمراض القلب والسرطان وغيرها كما انه يؤدي إلى زيادة الأمراض النفسية وتؤثر هذه التغيرات في الأمراض المنقولة بالمياه والنوافل مثل البعوض كالإسهال والملاريا، إضافة لاحتمال أن يتسبب احتباس الهواء وملوثاته في انتشار الضباب والدخان بصورة متكررة مما يؤدي إلى مضاعفات صحية عديدة أخرى. وأشار الوزير إلى أن بعض الظواهر الطقسية القصوى مثل الأمطار الغزيرة والفيضانات كان لها آثار مباشرة على صحة الإنسان في فترة التسعينات، وقال : " إن الكوارث الطبيعية الناجمة عن تقلبات الطقس تتسبب في وفاة نحو 600 ألف نسمة في جميع أنحاء العالم". وكما شار الوزير إلى إمكان أن يؤدي تغير المناخ إلى عودة ظهور بعض الأمراض المنقولة في المناطق التي تم التخلص منها وإطالة مواسم انتشارها وتغيير نطاقها الجغرافي. وأشاد وزير الصحة بالجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة الصحة العالمية لمواجهة الأخطار التي قد تؤثر على صحة الإنسان وسلامته حيث أن ما تقوم به المنظمة في مجال دعم البرامج الرامية إلى مكافحة الأمراض المعدية وتحسين جودة المياه وخدمات الإصحاح ومواجهة الكوارث الطبيعية والتي جميعها تسهم في الحد من المضاعفات التي تضر بصحة الإنسان والناجمة عن تغير المناخ في المستقبل. وأكد الوزير أن وزارة الصحة وأجهزتها المختلفة تحتفل اليوم الاثنين، وعلى مدى الأيام القادمة بهذه المناسبة العالمية لتفعيل توجهات منظمة الصحة العالمية في استغلال الإصحاح البيئي لتعزيز الصحة من خلال تنمية الموارد البشرية وبناء القدرات الوطنية والارتقاء بمستوى الخدمات في المرافق الصحية على مستوى الدولة.