الحكومة الألمانية تدافع عن بيعها دبابات متطورة للسعودية انجيلا ميركل مع العاهل السعودي برلين: احتدم الجدل في ألمانيا عقب موافقة الحكومة على بيع 200 دبابة من طراز «ليوبارد» فائقة التطور إلى المملكة العربية السعودية. ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية أصبحت مسألة تصدير السلاح الألماني الصنع حساسة للغاية وتخضع لإجراءات معقدة وتتم في أطر محددة للغاية. ودبابة «ليوبارد2» Leopard 2)) هي دبابة قتال رئيسية ألمانية من إنتاج شركة «كراوس مافي ويجمان». تم تطوير الدبابة كبديل للدبابة «الليوبارد 1» التي حققت نجاحاً ملحوظاً في وقتها. والدبابة في الخدمة حالياً في النمسا، والدنمارك، وألمانيا، وهولندا، والنرويج، وسويسرا، والسويد، وأسبانيا، وفنلندا، وبولندا واليونان. تم إنتاج أكثر من 3،200 دبابة وما زال الإنتاج مستمراً. وأثيرت مخاوف من الصفقة بسبب موقع السعودية الجغرافي، الواقعة في منطقة الشرق الأوسط إحدى أكثر بقاع العالم سخونة، حيث يتخوف البعض من تحول السلاح الألماني في الأيادي العربية إلى تهديد حقيقي لإسرائيل الحليف الأول للولايات المتحدة والغرب في المنطقة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية تأكيد مسؤولين ألمان –رفضوا الكشف عن أسمائهم – أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل لم يبديان أية ممانعة تجاه الصفقة الألمانية للسعودية. وأشار المعارضون للصفقة أن استخدام السعودية مدرعاتها في البحرين يشكل سبباً رئيسياً لرفضهم لتلك الصفقة، موضحين أن السعودية تعمدت قمع الاحتجاجات البحرينية المنادية بالديمقراطية.وقالوا إن ألمانيا تبعث برسالة الخاطئة لدول الشرق الأوسط والعالم بأنها وضعت نفسها في صف الأنظمة. وعلى الجانب الآخر، يرى المدافعون عن الصفقة أن تزويد السعودية بالأسلحة سيحقق التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط، خاصة مع تنامي التهديد الإيراني لدول الخليج. وقال دبلوماسيون في الخليج هذا الأسبوع إن المملكة العربية السعودية تعتزم زيادة مشترياتها من الأسلحة من الولاياتالمتحدة إلى 90 مليار دولار مقابل 60 مليارا أعلن عنها العام الماضي، بينما تسعى المملكة لتطوير سلاح البحرية. وفي العام الماضي قال مسؤولون أمريكيون إن الرياض تعتزم شراء طائرات حربية وتطوير الأسطول الموجود في صفقة بقيمة 60 مليار دولار في أكبر صفقة سلاح من نوعها في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية.