بغداد: رفضت زعيمة جماعة إيرانية معارضة في المنفى الأربعاء مقترحا أمريكيا لنقل سكان معسكر أشرف في العراق إلي موقع جديد، بعد الاشتباكات الدموية التى وقعت فى ابريل/ نيسان. ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن مريم رجوي زعيمة "مجاهدي خلق" مناشدتها للأمم المتحدة بالتدخل لمنع وقوع كارثة إنسانية فى المعسكر، مطالبة فى الوقت نفسه بإنشاء فريق مراقبة دائم بالتعاون بين المنظمة الدولية والاتحاد الأوروبي لضمان سلامة سكانه وأضافت رجوي أن علي الولاياتالمتحدة تحمل المسئولية القانونية والأخلاقية عن سكان معسكر أشرف. وتعتبر العراق "مجاهدي خلق" منظمة إرهابية، وهي تحاول إخلائه منذ نقل سيطرته إليها من القوات الأمريكية فى 2009 بموجب الاتفاقية الأمنية الثنائية. وأوضحت الزعيمة المعارضة أن الاقتراح الأمريكي سيعرض سكان المعسكر للخطر، بعد أن ألقت القوات الأمنية العراقية مسئولية اشتباكات ابريل/نيسان عليهم. ووضع مسئولون أمريكيون خطة عقب اشتباكات ابريل/نيسان لإعادة توطين سكان المعسكر فى موقع تحدده الحكومة العراقية. ويذكر أن مقاتلو مجاهدي خلق شنوا هجمات على إيران انطلاقا من العراق قبل سقوط حكومة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في عام 2003 . وتم رفع اسم الجماعة من قائمة المنظمات الإرهابية التي وضعها الاتحاد الأوروبي في عام 2009. ويقع معسكر أشرف على بعد حوالي 65 كيلومترا من بغداد، وهو قاعدة منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة التي تصنفها واشنطن علي أنها جماعة إرهابية. وشهد المعسكر في ابريل/نيسان اشتباكات دامية بين سكانه وقوات الأمن العراقية، مما أسفر عن مقتل 34 شخصا وفق بيانات الأممالمتحدة وقتها.