روسيا تسلح فنزويلا د.هاني شادي لا تستبعد مصادر في العاصمة الروسية أن توقع موسكو وكاركاس اتفاقية في شهر أبريل المقبل تزود روسيا بموجبها القوات البحرية الفنزويلية بثلاث غواصات جديدة مجهزة بصواريخ مضادة للسفن. وتقدر قيمة الصفقة المرتقبة ب4ر1 مليار دولار أميركي حسب هذه المصادر. ومن الممكن أن تتضمن الاتفاقية أيضا تسليم إحدى الغواصات الروسية العاملة إلى فنزويلا وتجهيز المراسي المطلوبة للغواصات في هذا البلد. ومن المعروف أن فنزويلا تمتلك حاليا غواصتين قديمتين ألمانيتي الصنع. ومن المعروف أيضا أن فنزويلا بدأت المحادثات بشأن الحصول على غواصات من روسيا منذ وقت طويل. وأبدى الرئيس الفنزويلي في البداية رغبته في الحصول على غواصات أمور التي تعتبر الأحدث لدى روسيا. غير أن موسكو اعتذرت عن عدم استعدادها لتسليم هذه الغواصات بحجة أن القوات الروسية لم تختبرها بعد، واقترحت على فنزويلا غواصات من نوع (636) يمكن تجهيزها بصواريخ روسية متطورة تعرف باسم Club. بجانب هذه الغواصات ستتسلم فنزويلا في عام 2009 مروحيات روسية من طراز " مي 28 إن " . في نفس الوقت تتطلع فنزويلا لشراء أنظمة الدفاع الجوي الروسي من "تور - 1م" وأسلحة لخفر السواحل ومقاتلات " ميج ". وكانت روسيا قد أعلنت أكثر من مرة أنها ستشارك بشكل فعال في تحديث القوات المسلحة الفنزويلية. وتقوم موسكو حاليا بتدريب 196 طيارا وفنيا فنزويليا في إطار عقد شراء طائرات من طراز "سوخوي-30م ك 2". كما جرى توقيع عقدين لشراء 15 مروحية في عام 2005، وفي صيف 2006 تم توقيع عقد آخر بخصوص شراء 53 مروحية من طراز "مي-17ف5" و"مي-35" و" مي -26" مخصصة لطيران الجيش التابع للقوات البرية وكذلك للقوات الجوية والبحرية والحرس الوطني الفنزيلي. وتنظر الولاياتالمتحدة الأميركية للتعاون العسكري بين روسيا وفنزويلا بغضب شديد حيث حاولت الضغط على روسيا مرات عديدة لوقف هذا التعاون دون جدوى. وكانت الخارجية الأميركية احتجت رسميا أكثر من مرة على صفقات أسلحة أبرمتها روسيا مع فنزويلا في السنوات الماضية . كما احتجت بشدة على بيع روسيا 100 ألف بندقية كلاشينكوف لفنزويلا بحجة احتمال وقوعها في أيدي المقاتلين اليساريين الراديكاليين الذين يمكن أن يستخدموها في القيام بعمليات تمرد في بلدان أميركا اللاتينية. وردا على هذه المخاوف أكدت مصادر رسمية روسية أن صفقة الأسلحة المذكورة تخص روسيا وفنزويلا فقط ولا تتعلق بنقل هذه الأسلحة إلى دولة ثالثة. وتشدد هذه المصادر على أن هذه الصفقة وقعت وفقا لقواعد القانون الدولي. وفي الغالب سيكون مصير صفقة الغواصات نفسه ، فواشنطن ستعترض ، وموسكو ستواصل تجهيز فينزويلا بالأسلحة الروسية طالما أنها لا تخالف القانون الدولي ، وطالما أنها تسمح للسلاح الروسي بالعودة إلى أسواق أميركا اللاتينية ، والتي فقدتها روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وبدأت تستعيدها تدريجيا في السنوات الأخيرة. عن صحيفة الوطن العمانية 6/2/2008