اسطنبول: اعترفت الولاياتالمتحدة رسميا الجمعة بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا كحكومة شرعية للبلاد في خطوة دبلوماسية مهمة يمكن أن تفرج عن مليارات الدولارات من الاموال الليبية المجمدة. وأعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن هذه الخطوة خلال اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا في اسطنبول ، والذي تم الاتفاق خلاله أيضا على خارطة طريق تقضي بتخلي العقيد الليبي معمر القذافي عن السلطة وتضع خططا لانتقال ليبيا الى الديمقراطية تحت لواء المجلس الوطني الانتقالي. وقالت كلينتون في تصريحات جرى اعدادها سلفا "ستعترف الولاياتالمتحدة بالمجلس الوطني الانتقالي كسلطة شرعية حاكمة لليبيا وسنتعامل معه على هذا الاساس الى أن يجري تنصيب سلطة مؤقتة. ومن جانبه ، قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الجمعة ان مجموعة الاتصال حول ليبيا ستعترف بالمجلس الوطني الانتقالي كسلطة شرعية على الاراضي الليبية. ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن جوبيه إن خارطة الطريق الليبية ستشمل مطالبة العقيد الليبي معمر القذافي بالتنحي والدعوة لوقف إطلاق النار، وستدعو لاتفاق وطني ودستور وانتخابات برلمانية. واضاف أن العمليات العسكرية في ليبيا ستتواصل خلال شهر رمضان. وفي هذا السياق ، قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اليوم ان اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا سيعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض ومقره بنغازي كممثل للشعب الليبي مما لا يترك خيارات امام الزعيم معمر القذافي سوى التنحي. وأضاف أن مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى ليبيا عبد الاله الخطيب سيفوض بطرح شروط ترك القذافي للحكم في إطار عرض سياسي يشمل وقفا لاطلاق النار. وقال فراتيني "اليوم سنطلع على الوثيقة النهائية التي تعترف فيها مجموعة الاتصال بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه المحاور الذي يمثل الشعب الليبي. وبالتالي لا يوجد خيار اخر سوى أن يتنحى القذافي وبدوره ، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان العمل العسكري ضد القذافي سيتصاعد في نفس الوقت الذي يسعى فيه مبعوث للأمم المتحدة لإجراء مفاوضات بهدف إنهاء الصراع في ليبيا. وأضاف هيج أن الخطيب سيكون مفوضا بطرح شروط على القذافي لترك الحكم. وقال هيج في مقابلة مع "رويترز" خلال اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا في اسطنبول ان الخطيب "اضطلع بدور محوري في هذا الاجتماع لمجموعة الاتصال ونعتبره قناة المفاوضات والتسوية السياسية في حين سيستمر الضغط العسكري على النظام في تصاعد".