إسطنبول:- اعترفت القوى الغربية والعربية في مجموعة الاتصال بشأن ليبيا والتي اجتمعت في مدية إسطنبول التركية يوم الجمعة بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل للشعب الليبي مما يعطي دفعة للمعارضة في ظل تداعي حملتها العسكرية. وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن قرار اجتماع إسطنبول لاكثر من 30 دولة وهيئة دولية معناه أن الزعيم الليبي معمر القذافي ليست لديه خيارات سوى التنحي. وسيتم تفويض المبعوث الخاص للأمم المتحدة عبد الإله الخطيب بطرح شروط التنحي على القذافي فيما قال وزير الخارجية البريطاني إنه سيتم تصعيد العمل العسكري ضد القذافي بالتزامن مع هذا. ويشمل العرض السياسي الذي سيطرح على القذافي وقفا لإطلاق النار لوقف القتال الممتد منذ 5 أشهر. وأفادت تقارير بأن القذافي يبحث سرا حلا دبلوماسيا يتنحى بموجبه عن الحكم لكن الزعيم الليبي لايزال على تحديه في العلن. وهذا هو الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال بشأن ليبيا والتي تأسست في لندن في مارس وهي تسعى إلى الوصول إلى حل سياسي لإقناع القذافي بالتنحي. كلينتون: تمويل المعارضة الليبية أصبح أسهل من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الجمعة إن اعتراف أمريكا بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كسلطة حاكمة للبلاد سيساعده في الحصول على تمويل إضافي. وحضرت كلينتون اجتماع إسطنبول وقالت كلينتون "نتوقع أن تمكن خطوة الاعتراف المجلس الوطني الانتقالي من الحصول على مصادر إضافية للتمويل" وأضافت أن أمريكا وشركاءها يبحثون "الطريقة الأكثر فعالية والأنسب للقيام بذلك". جوبيه: العمليات العسكرية لن تتوقف في رمضان بينما قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن العمليات العسكرية التي يشنها حلف شمال الأطلسي في ليبيا ضد قوات القذافي ستستمر في شهر رمضان ما لم يرضخ القذافي لمطالب تنحيه. وقال جوبيه "خارطة الطريق واضحة جدا. قبل كل شئ إعلان واضح من القذافي عن نيته ترك السلطة وخاصة مسئولياته العسكرية ثم وقف حقيقي لإطلاق النار برعاية الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي كما نأمل". وتتضمن خارطة الطريق أن يعقد الشعب الليبي مؤتمرا وطنيا يشارك فيه زعماء قبائل وممثلون من العاصمة طرابلس التي يسيطر عليها القذافي في الوقت الحالي. وبعد ذلك يجب وضع دستور وإجراء انتخابات برلمانية لتأسيس الديمقراطية. وقال جوبيه ان ممثلين عن دول إسلامية أشاروا إلى أنه يجوز استمرار شن الغارات الجوية على قوات القذافي خلال رمضان الذي يبدأ في أول أغسطس لحماية المدنيين.