موسكو: انتقدت روسيا الاثنين الولاياتالمتحدة ودولا أخرى اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض الليبي كحكومة شرعية لليبيا ، قائلة ان ذلك يرقى لانحياز في حرب أهلية. وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي للصحفيين "من يعلنون الاعتراف ينحازون تماما الى تيار سياسي واحد في حرب أهلية". وميدانيا ، اعلنت المعارضة الليبية إنها تخوض حاليا "حرب شوارع" ضارية ضد القوات التابعة للعقيد معمَّر القذافي داخل المناطق السكنية في مدينة البريقة الواقعة شرقي البلاد. وجاء ذلك بعد أن كانت المعارضة قد تحدثت في وقت سابق عن تقدم مسلحيها باتجاه البريقة على مرِّ الأيام القليلة الماضية، وذلك على الرغم من كثافة نيران المدفعية التي تواجه بها القوات الحكومية التابعة للقذافي المعارضين الذي يسعون لاستعادة سيطرتهم على المدينة الاستراتيجية. إلاَّ أنه لم يتم التحقق من صحة هذه التقارير من مصادر مستقلة. وكانت المعارضة وقوات القذافي قد تبادلا السيطرة على البريقة مرات عدة منذ اندلاع القتال بين الجانبين أواسط شهر فبراير/شباط الماضي. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسئول في المجلس الانتقالي الليبي المعارض قوله: "تفيد الأنباء الواردة من البريقة بأن هنالك قتال شوارع يجري بين قوات القذافي والمتمردين، وقد أُصيب 127 شخصا بجروح من جانبنا". كما أكَّد محمد الرجالي، وهو متحدث آخر باسم المعارضة، أن قوات المعارضة قد "حررت نصف البريقة الواقع شمال شرقي المدينة، بينما تحرز تقدما ضد القوات الحكومية في النصف الآخر الواقع في الجنوب الغربي منها". وذكرت الوكالة أن طائرات حلف شمال الأطلسي "الناتو" كانت قد استهدف خلال الأيام القليلة الماضية القوات الموالية للقذافي بالقرب من البريقة، حيث هاجمت العربات المدرعة ومنصات إطلاق الصواريخ المتمركزة بالقرب من البلدة. ويشار إلى أن القذافي قد رفض بشكل قاطع التنحي عن منصبه، بل وصف المعارضين في كلمة إذاعية ألقاها يوم السبت الماضي ب "الخونة"، رافضا أي اقتراحات توحي بأنه على وشك مغادرة البلاد. وكانت قوات المعارضة الليبية قد قالت في وقت سابق إنها تمكنت من دخول البريقة الأحد، وأنها نجحت في اختراق منطقة شمال غربي المدينة. إلا ان المعارضة أوضحت أنها لم تتمكن حتى الآن من السيطرة على وسط المدينة، التي تستحكم بها القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي، التي تسيطر عليها منذ أبريل/نيسان.