خاضت قوات المعارضة الليبية في مدينة البريقة النفطية معارك شوارع مع القوات الموالية لمعمر القذافي في أكبر هجوم في شرق ليبيا منذ أسابيع، ذلك بعد تقدمهم البطيئ لمحاولة السيطرة على المدينة النفطية، فيما تلتزم طرابلس الصمت حول القتال الدائر هناك. وقال متحدث باسم المعارضة الليبية إن قوات المعارضة دخلت يوم أمس الأحد، مدينة البريقة وخاضت معارك شوارع هناك مع القوات الموالية لمعمر القذافي في أكبر هجوم في شرق ليبيا منذ أسابيع، وقال عبدالرحمن بوسيم المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبر الهاتف إن الأنباء الواردة من المنطقة تفيد بوقوع حرب شوارع بين قوات القذافي وقوات المعارضة وإن 127 من قوات المعارضة أصيبوا. وقد يمثل الهجوم انطلاقة جديدة للمعارضة باتجاه الغرب عقب أسابيع من التوقف، ومن جهته قال حلف شمال الأطلسي الذي يقصف ليبيا منذ أربعة أشهر تقريبا إن طائراته الحربية قصفت مستودعا عسكريا في تاجوراء بشرق طرابلس، وقال الحلف إن الموقع يضم دبابات وحاملات جنود مدرعة. وجدير بالذكر أنه تبادل الطرفان السيطرة على البريقة بضع مرات في قتال كر وفر على امتداد ساحل ليبيا على البحر المتوسط منذ اندلعت الانتفاضة في فبراير شباط. ويقول المعارضون إن استعادة السيطرة عليها سيرجح كفتهم في الصراع على الجبهة الشرقية. ولم يعلق مسؤولون ليبيون في العاصمة على القتال في البريقة ولم يتسن على الفور التحقق من تصريحات المعارضين عما يدور هناك. وأثار التقدم البطيء لقوات المعارضة توتراً داخل أوساط الحلف في ظل ضغط بعض الأعضاء للتوصل لحل عبر المفاوضات للوصول لنهاية سريعة للصراع الذي ظن العديد أنه سيستمر أسابيع قليلة فقط، ووصف القذافي في خطاب يوم السبت الماضي المعارضين بأنهم خونة لا قيمة لهم ورفض تلميحات بأنه على وشك الرحيل عن البلاد، وجاء موقفه الذي يتسم بالتحدي بعد يوم من اعتراف قوى غربية وعربية على رأسها الولاياتالمتحدة بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض كحكومة شرعية لليبيا وتشديدها على ضرورة أن يتنازل القذافي وأسرته عن السلطة.