ترسانة حزب الله عباس موسى الترسانة الصاروخية التي يمتلكها حزب الله هي بين العشر الأوائل في العالم، هذا على الأقل ما أفادت به صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في وقت أعربت فيه مصادر أمنية إسرائيلية عن قلقها من إمكان خفض الدول الأوروبية المشاركة في «اليونيفيل» حجم قواتها ابتداءً من العام المقبل تحت وطأة التهديدات التي تتعرض لها في ظل عدم استقرار الوضع في لبنان. وكتبت «يديعوت أحرونوت»، أن حزب الله،يمتلك مخزوناً صاروخياً هو الأغنى من حيث الحجم في العالم. ونقلت عن خبراء استخبارات غربيين قولهم إن الحزب، فضلاً عن استكمال النقص الذي لحق بمخزونه الصاروخي جراء الحرب، نجح في الحصول على صواريخ أخرى بفضل المساعدة المكثفة من سوريا وإيران. تمكّن حزب الله من إيجاد السبيل للتكيف مع وجود قوات اليونيفيل في منطقة جنوب الليطاني لجهة القدرة على قصف إسرائيل في أية مواجهة مقبلة وحسب تحليلات اسرائيلية أنه خلافاً للحرب الأخيرة، التي استخدم فيها الحزب «المحميات الطبيعية» لإخفاء منصاته الصاروخية، يركّز حزب الله، اليوم، على إقامة البنية التحتية الصاروخية داخل القرى في منطقتي شمال الليطاني وجنوبه، وصار يستغل في تكتيكه الجديد هذا المصاعب التي تواجهها «اليونيفيل» في العمل داخل القرى، حيث إنها مضطرة إلى تنسيق ذلك مع الجيش اللبناني، ما يعطي هامش مناورة للحزب في هذا المجال. في هذا الوقت، أفادت مصادر أمنية إسرائيلية أيضاً، بأن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تخشى من انخفاض القدرة العملية لدى القوات الدولية في جنوب لبنان، وإمكان بدء الدول المشاركة في قوة اليونيفيل بتقليص حجم مشاركتها تدريجياً في العام المقبل وان هناك عاملين في لبنان يدفعان الدول الأوروبية الى إعادة النظر في مشاركتها، هما «عدم الاستقرار في لبنان والتهديدات المتزايدة في الجنوب اللبناني ضد قوات اليونيفيل وأوضحت المصادر أن هذين العنصرين قد يدفعان الدول الأوروبية الى إعادة النظر في مدى مشاركتها في قوة حفظ السلام في لبنان. الجيش الإسرائيلي قدم أخيراً شكاوى غير رسمية الى بلدان أوروبية تشارك قواتها في اليونيفيل، أشار فيها الى أن القوات الدولية مشغولة حالياً في حماية نفسها من هجمات محتملة لمجموعات إرهابية في جنوب لبنان، بدلاً من الانشغال بمهمة منع تهريب السلاح وإعادة تعزيز قوة حزب الله. عن صحيفة الوطن القطرية 12/11/2007