رام الله: اكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيلتقي الثلاثاء الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بمكتبه في مدينة رام الله بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الانباء الكويتية " كونا" عن ابو ردينة قوله: "ان عباس سيركز في محادثاته مع اشتون على المطلب الفلسطيني المطلوب الدائم من اوروبا وهي ان تلعب دورا اكثر فعالية في المرحلة المقبلة". واضاف: "ان اوروبا تقدم الدعم المالي والسياسي للسلطة الفلسطينية لكننا نريد لها ان تلعب دورا سياسيا من اجل دفع عملية السلام الى الامام ولعزل السياسة الاسرائيلية المتمادية في الاستيطان على ارضنا المحتلة والرافضة لكل مرجعيات عملية السلام". واشار الى الموقف الفلسطيني الذي يؤكد عدم الرضا ازاء البيان الذي اصدرته اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط والتي تضم في عضويتها الاتحاد الاوروبي بعد اجتماعها الاخير في مدينة ميونيخ بالمانيا التي اجتمعت يوم الخامس من الشهر الجاري. وقال: "كنا نتمنى من اوروبا ان تسعى في مؤتمر ميونيخ لتبنى اللجنة الرباعية البيان الذي اصدرته دول الاتحاد الاوروبي في الثامن من ديسمبر عام 2009 ". واضاف "انه على الرغم من هذا فان علاقتنا مع اوروبا جيدة وهي من اكبر الاطراف المانحة للسلطة الوطنية الفلسطينية" غير انه اكد "ان الموقف السياسي الفلسطيني يريد منها دورا سياسيا اكبر في عملية السلام وفي المنطقة". وكان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي عقدوا اجتماعا لهم في الثامن من ديسمبر 2009 في مدينة بروكسل قبل ان يصدروا بيانا دعوا فيه الى اقتسام مدينة القدس مع الفلسطينيين في اطار اتفاقية سلام في الشرق الاوسط وجعل المدينة المقدسة عاصمة للدولتين الفلسطينية والاسرائيلية وهو ما رفضته تل ابيب. وذكر البيان ان الاتحاد الاوروبي لن يعترف بأي تغييرات على الحدود السابقة لحرب العام 1967 بما في ذلك ما يتعلق بالقدس غير تلك التي تتفق عليها الاطراف المعنية في اشارة الى ضم القدسالشرقية الى اسرائيل بعد احتلالها. على صعيد متصل، نبه ابو ردينة الى ابتعاد الاهتمام والتركيز العالمي بالقضية الفلسطينية وبالممارسات الاسرائيلية في الارض الفلسطينية بسبب ما يجري من احداث في المنطقة العربية لاسيما في تونس ومصر. وشدد على "انه بدون حل القضية الفلسطينية سيبقى الشرق الاوسط في حالة غليان الامر الذي حذرنا منه مرارا". ودعا ابو ردينة المجتمع الدولي لاسيما الادارة الامريكية الى "تحمل مسئوليتها في المرحلة المقبلة" محذرا من انه "بدون حل القضية الفلسطينية فسوف تحترق المنطقة بأسرها.