اليمن: صالح يدعو إلى «ضبط النفس» بعد محاولة اغتيال رئيس حزب «الإصلاح» الرئيس اليمنى على عبد الله صالح صنعاء: نجا محمد اليدومي، رئيس حزب «الإصلاح» الإسلامي اليمني، من محاولة اغتياله يوم الأربعاء. فيما دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة إلى «ضبط النفس» لحين الانتهاء من التحقيقات حول الحادث. وقالت مصادر في حزب الإصلاح، أكبر أحزاب المعارضة في اليمن، لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية، إن اليدومي "كان داخل السيارة عندما تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين". من جانبها، حملت أحزاب «اللقاء المشترك» في بيان، أصدرته مساء الأربعاء، قيادات مؤسسات «الأمن القومي» و«الحرس الجمهوري» و«الحرس الرئاسي» و«الأمن المركزي» - وهي المؤسسات الأمنية والعسكرية التي يتولى أقارب الرئيس اليمني قيادتها - مسئولية ما وصفتها ب«الحادث الإجرامي». وحذر البيان تلك القيادات من «مغبة اللعب بالنار»، معتبراً أن الشعب اليمني سيكون لهم «بالمرصاد»، حسب قوله. واتهم ائتلاف المعارضة اليمنية، المنضوي في تكتل «اللقاء المشترك» برئاسة حزب الإصلاح، من وصفهم ب«بقايا النظام العائلي» بالوقوف وراء حادثة إطلاق النار على سيارة اليدومي، التي اعتبرها "محاولة للتصعيد وخلط الأوراق والزج بالوطن في أتون حرب أهلية". ويرأس اليدومي، الذي كان ضابطا سابقا في الاستخبارات اليمنية، منذ مطلع العام الماضي، حزب الإصلاح، الغطاء السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، الحليف الاستراتيجي السابق للرئيس علي عبدالله صالح.
وفي ذات السياق، أكد مصدر رسمي أن السلطات الرسمية بدأت التحقيق في الحادث، بانتظار التنسيق بينها وبين قيادة الفرقة الأولى مدرع التي تسيطر على المنطقة امنيا. محمد اليدومى رئيس حزب الاصلاح اليمني وبشأن اتهام اللقاء المشترك للأمن القومي والمركزي والحرس الجمهوري بتنفيذ المحاولة، قال المصدر ل«يمن نيوز»: "عقب محاولة اغتياله الفاشلة وجه الرئيس علي عبد الله صالح الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة بضبط النفس وانتظار التحقيقات، وتجنب توجيه الاتهام لأي طرف، عكس ما يفعله اللقاء المشترك". وأضاف: "لا نريد أن نتهم أي طرف، وبخاصة في اللقاء المشترك أو في الفرقة أو الحوثيين، ولا أن ننفي وقوع المحاولة لبث الحماس من اجل التصعيد لتمرير إعلان المجلس الوطني الذي أقرته لجنة الحوار الوطني أمس، في انقلاب كامل عن المؤسسات الدستورية القائمة". وقال: "سننتظر التحقيقات في المحاولة، ونطالب الفرقة الأولى التعاون مع لجنة التحقيق للوصول إلى ملابسات الحادث". وتمنى على المشترك "مراجعة مواقفهم التي تدفع كل الأمور نحو التصعيد باعتقاد أنهم سيكسبون من تهديم الشرعية وتمزيق الوطن".