قد يستفزك هذا السؤال وقد ترى انه إهانة شخصية لك وقد تعتبره تجنيا على وطن تنتمي إليه ولكن تابع معي هذه الأحداث وبعدها انظر ماذا ترى ؟
ساتتبع معك عدد من قصص الجاسوسية التي جرت فى تاريخ الصراع بين مصر وإسرائيل لتكتشف بنفسك ما دعاني لمثل هذا السؤال :
- هبه سليم أشهر جاسوسة في تاريخ مصر والتي جندت ارفع مسؤل عسكري لصالح الموساد وهو المقدم فاروق الفقى والذي كان يعمل في بناء حائط الصواريخ المصري وقد عملا معا لحساب الموساد ومنحا إسرائيل معلومات مكنتها من ضرب حوائط الصواريخ المصرية فى أبو سلطان وغيرها.
إلي أن تم كشفهما من جانب المخابرات المصرية وحكم عليها بالإعدام ولكن إسرائيل والتي لا تترك من خدموها فقد طلبت من أمريكا التدخل لمنع إعدامها وجاء هنري كيسنجر إلى مصر وطلب من السادات أن يتم تخفيف الحكم لان إسرائيل تريد ذلك.
ولكن السادات قال له انه تم إعدامها بالفعل وعندما علمت جولدا مائير بذلك بكت وقالت للقادة الإسرائيليين بان هبه سليم خدمت الدولة اليهودية أكثر من كل قادة الدولة
- فضيحة لافون وسميت بذلك نسبة إلى بنحاس لافون وزير دفاع إسرائيل وهى العملية التخريبية التي اشرف عليها الموساد للقيام بأعمال إرهابية فى مصر عام 1954 وتم كشفها من قبل المخابرات المصرية وتم القبض على أكثر من عشرة متهمين وحكم علي علي بعضهم بالاعدام والبعض الآخر بالسجن.
وكما ذكر هيكل فى كتابه "قصة السويس" فإن إسرائيل طلبت من أمريكا وبريطانيا التدخل لدى عبد الناصر للعفو عنهم وبالفعل أرسل إيزنهاور وتشرشل وانتونى ايدن برسائل الى عبد الناصر طلبا للعفو إلا انه رفض وتم تنفيذ الأحكام
– الجاسوسان إبراهيم شاهين وانشراح موسى او ما يعرفان بموسى حليم ودينا حليم والذى تم تناول قصتهما فى مسلسل السقوط فى بئر سبع وبعض القبض عليهما حكم على إبراهيم بالإعدام وتمت محاكمته الا أن انشراح وابنها الأكبر نبيل طلبت إسرائيل الإفراج عنهما .
وبالفعل جرى تبادلهما فى صفقة تبادل للأسرى بين مصر وإسرائيل بعد حرب أكتوبر رغم أنهم مصريين وما زالت انشراح تعيش الآن فى إسرائيل وأبنائها نبيل وعادل ومحمد وقد غيروا أسمائهم العربية الى أسماء يهودية هى دينا وبوشى وحاييم ورافى وما زالت الصحف العبرية تكتب عنهم من وقت لآخر .
- الجاسوس الاسرائيلي عزام عزام تم اعتقاله بتهمة الاضرار بمصر وارسال معلومات اقتصادية مهمة إلي اسرائيل ولكن تم الافراج عنه وتسفيره إلي اسرائيل بعد ان طلبت اسرائيل ذلك.
بعدما قرأت أرجوك أن تقارن بين ما فعلته إسرائيل مع عملائها وبين ما صنعناه نحن فى أبطالنا مثل سليمان خاطر العسكري المصري الذي قتل اثني عشر إسرائيليا دخلوا منطقة عسكرية فى سيناء واهانوه وهو يقوم بواجب الحراسة وسخروا منه وحكم عليه فى محاكمة عسكرية بالأشغال الشاقة المؤبدة .
واغتالته صحف النظام معنويا حين اتهمته بالجنون حتى مات فى السجن وقالت صحف الدولة انه انتحر فيما أكد أهله انه تم قتله علي يد إسرائيلي دخل عليه السجن بحجة انه صحفي وشنقه بسلك كهربائي .
وقارن ما سبق بما فعلناه نحن لجاك بيتون او رفعت الجمال الشهير برأفت الهجان الجاسوس المصري الذى قضى فى إسرائيل اغلب عمره وساهم فى كشف خرائط خط بارليف وكان له دور كبير فى حرب أكتوبر.
ورغم هذا فالسلطات المصرية رفضت ان تعطى ابنه دانيال ابسط حقوقه وهى الحصول على الجنسية المصرية
بعد ما قرأت هل رأيت ما دعاني للتساؤل هل إسرائيل اكثر وفاءا او اجدع من مصر ؟؟!!