النائب العام يلتقي أعضاء إدارة التفتيش القضائي    رئيس الوزراء يُهنئ وزير الدفاع بذكرى نصر أكتوبر    سعر الذهب اليوم الخميس 3-10-2024 في مصر.. تغيير جديد بعيار 21    ارتفاع أسعار البيض اليوم الخميس 3 أكتوبر    التنمية المحلية تُعلن استضافة الإسكندرية ليوم المدن العالمي ب31 أكتوبر    وصول 1320 رأس عجول حية بوزن 420 طنا لميناء سفاجا    «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تقصف 5 بلدات في جنوب لبنان بالمدفعية    الهجوم على إسرائيل| بايدن يدعو إسرائيل لرد متوازن على الهجوم الإيراني    باحث سياسي: استعداد قوي لمقاتلي حزب الله لمواجهة أي هجوم إسرائيلي    مدرب ليل الفرنسي يدخل قائمة مميزة بعد إسقاط ريال مدريد    حالة الطقس اليوم.. استمرار الانخفاض في درجات الحرارة على جميع الأنحاء    بعد قليل، محاكمة مطرب المهرجانات مجدي شطة وآخر بتهمة تعاطي المخدرات    ضبط تاجرة نصبت على 11 سيدة واستولت على 750 ألف جنيه بسوهاج    الحالة المرورية في الشوارع والميادين الرئيسية.. سيولة بالقاهرة والجيزة    «يا ليالي الطرب الجميل هللي علينا».. قناة الحياة تنقل فعاليات مهرجان الموسيقى العربية ال 32 من دار الأوبرا    الحلقة 15 من مسلسل برغم القانون.. القبض على وليد فواز بعد هروبه    «الصحة»: تعلن إجراء أول عملية قلب مفتوح في مستشفى طامية المركزي    سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة: مصر وجهة استثمارية واعدة لرؤوس أموال رواد الأعمال الكوريين    مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة: سنرد بشكل محسوب على إيران.. ولا نريد حربا شاملة    موعد مباراة الأهلي وبرشلونة في كأس العالم للأندية لكرة اليد والقنوات الناقلة    بعد إلغاء اشتراطات البناء.. هل تتراجع أسعار الحديد قريبًا؟    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الخميس 3 أكتوبر 2024    الفنانة منى جبر تعلن اعتزالها التمثيل نهائياً    سبب مفاجئ وراء استبعاد حسام حسن ل إمام عاشور من قائمة منتخب مصر.. عاجل    موعد مباراة مرموش مع فرانكفورت أمام بشكتاش اليوم في الدوري الأوروبي والقناة الناقلة    هجوم جديد ضد أحمد بلال بعد سخريته من الزمالك قبل السوبر الإفريقي    حركة تنقلات محدودة في «تموين كفر الشيخ»    حكم الشرع في أخذ مال الزوج دون علمه.. الإفتاء توضح    الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ ضربات دقيقة على الضاحية الجنوبية لبيروت    "فوز ليفربول وهزيمة الريال".. نتائج مباريات أمس في دوري أبطال أوروبا    بشرى سارة.. علاج امرأة مصابة بالسكري من النوع الأول    ما هي الصدقة الجارية والغير جارية.. مركز الأزهر يوضح    كيفية إخراج زكاة التجارة.. على المال كله أم الأرباح فقط؟    نجوم 21 فرقة تضىء مهرجان «الإسماعيلية للفنون الشعبية»    هانئ مباشر يكتب: غربان الحروب    أمل جديد لمرضى القلب.. تصوير مقطعي لتقييم تدفق الدم    "قومي المرأة" بالمنيا يناقش تفعيل مبادرة "بداية" لتعزيز التنمية البشرية وتمكين المرأة    حرب أكتوبر.. اكتئاب قائد المظلات الإسرائيلي بعد فقد جنوده أمام كتيبة «16 مشاة»    حقيقة مقتل النائب أمين شري في الغارة الإسرائيلية على بيروت    محافظ الفيوم يُكرّم الحاصلين على كأس العالم لكرة اليد للكراسي المتحركة    الانقلاب يدعم المقاومة الفلسطينية بتجديد حبس 153 شاباً بتظاهرات نصرة غزة ً وحبس مخفياً قسراً    حظك اليوم| برج الميزان الخميس 3 أكتوبر.. «فرصة لإعادة تقييم أهدافك وطموحاتك»    عبد العزيز مخيون يكشف تفاصيل مشاركته في الجزء الثاني من مسلسل جودر    حدث ليلا| حقيقة زلزال المعادي.. وحقوق المنوفية توضح تفاصيل واقعة سب أستاذ للطلاب بألفاظ نابية    ضبط بدال تمويني تصرف فى كمية من الزيت المدعم بكفر الشيخ    نشرة التوك شو| الزراعة تتصدى لارتفاع أسعار البيض والبطاطس.. وتأثر النفط والذهب بالضربات الإيرانية    عيار 21 الآن بعد الارتفاع.. أسعار الذهب اليوم الخميس 3 أكتوبر بالصاغة (عالميًا ومحليًا)    تعدد الزوجات حرام.. أزهري يفجر مفاجأة    فوز مثير ل يوفنتوس على لايبزيج في دوري أبطال أوروبا    وزير الصحة الأسبق: هويتنا تعرضت للعبث.. ونحتاج لحفظ الذاكرة الوطنية    حظك اليوم| برج العقرب الخميس 3 أكتوبر.. «يومًا مليئا بالتغييرات المهمة»    دمياط.. انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية بداية بقرية شرمساح    «احذر خطر الحريق».. خطأ شائع عند استخدام «الإير فراير» (تعرف عليه)    ضبط 3 أطنان لحوم حواوشي غير مطابقة للمواصفات في ثلاجة بدون ترخيص بالقليوبية    اغتيال صهر حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على دمشق    أستون فيلا ينتزع فوزا صعبا من بايرن ميونخ في دوري الأبطال    عمرو موسي والسفير العراقي بالقاهرة يبحثان القضايا العربية على الساحة الدولية    الأحد المقبل.. وزارة الثقافة تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة بحفل موسيقي غنائي (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الغراب ومذهب ابن آدم الأول في إدارة الاختلاف / د. محمد المحمدي الماضي
نشر في محيط يوم 11 - 03 - 2010


دروس عظيمة في الإدارة
مع الغراب ومذهب ابن آدم الأول في إدارة الاختلاف

* د. محمد المحمدي الماضي

د. محمد المحمدي الماضي
لاشك أن الكثيرين سوف يستغربون كيف يمكن لنا أن نقف على دروس إدارة من الغراب في قصته مع ابن آدم الأول.
وكيف لا؟! وقد عشنا معا دروسًا عظيمة من نملة، ونحلة، وهدهد، وعنكبوت، وفيل..!

فقط علينا أن نفتح آفاق عقولنا وقلوبنا ونقبل على قرآننا، ذلك النبع الصافي الرقراق والمتدفق بالخير دائمًا؛ لننهل من كنوزه العظيمة.

دروس في إدارة الاختلاف:

يختلف الناس في أسلوب التعامل مع الاختلاف أو الصراع، ولقد تعارف المهتمون بإدارة الصراع الآن على عدة أساليب أو إستراتيجيات لإدارته وأهمها:

1.- أسلوب أو استراتيجية المواجهة والتعاون:

وفيه يتم مناقشة أسباب الاختلاف ومحاولة وضع حل له بشكل موضوعي يضمن وضع الأمور في نصابها ورد الحق إلى أهله.

2- أسلوب التفاوض:

وهو الذي يقوم على محاولة تحديد مصالح مشتركة بين الطرفين للوصول إلى حل وسط يرضي الجميع، والفلسفة الأساسية التي يقوم عليها هي تحقيق النفع لكلا الطرفين، أو كما يقولون win/win

3.- أسلوب القوة والقهر:

ويعتمد هذا الأسلوب على فرض أحد الأطراف وجهة نظره أو تحقيق مصلحته باستخدام القوة والعنف، ويأخذ هذا الأسلوب عدة أشكال، تبدأ من استخدام سلطة القهر والإجبار والتخويف، وتصل في أقصاها إلى محاولة القتل والمحاربة.

4- أسلوب المجاملة:

حيث يتنازل فيه طرف طواعية عن حقه لمصلحة الطرف الآخر.. فهو في هذه الحالة يخسر ليكسب الآخر.

5 - أسلوب التجنب أو التحاشي:

حيث يحاول الفرد في هذه الحالة تجنب عملية الاختلاف وعدم مواجهة الصراع، بل والهروب من ذلك وتحاشيه قدر الإمكان.

ويتم ذلك سواء بالتغاضي أو التجاهل أو الهروب، أو العمل على تحاشيه.

والآن.. لعلك تتساءل: ما علاقة كل ذلك بموضوعنا؟

6- أسلوب التحكيم:

وهذا الأسلوب الذي يتم إتباعه حينما لا يستطيع أي من الطرفين إقناع الآخر بوجهة نظره وعدم القدرة على الوصول لحل الخلاف بأسلوب سلمي من خلال التحاور المباشر بينهما، حيث يتم اللجوء إلى طرف ثالث يرتضي كل منهما حكمه، بعد أن يقدما له الأدلة والبراهين التي تؤيد وجهة نظر كل منهما.

وبالنظر إلى أساليب وإستراتيجيات معالجة الخلافات أو الصراعات نجد أن هناك ثلاثة أساليب قد تم ذكرها في هذه القصة وهي:

?أسلوب التحكيم.

?أسلوب القوة والعنف.

?أسلوب التجنب والتحاشي.

وسوف نتناول كل منها بإيجاز:

الأسلوب الأول: التحكيم:

وهذا الأسلوب كما سبق أن ذكرنا يتم إتباعه حينما لا يستطيع أي من الطرفين إقناع الآخر بوجهة نظره، وعدم القدرة على الوصول لحل الخلاف بأسلوب سلمي من خلال التحاور المباشر بينهما، حيث يتم اللجوء إلى طرف ثالث يرتضي كل منهما حكمه بعد أن يقدما له الأدلة والبراهين التي تؤيد وجهة نظرهما.

وكما يتضح من الآيات، فقد كان هذا الأسلوب هو المعتمد في قصة ابني آدم، حيث اعتمد كل منهما على تقديم قربانًا يتقربا به إلى الله عز وجل، وكان الاتفاق على أن من يُقبل قربانه فإن ذلك يعدُّ دليلاً على صحة موقفه، ومن ثم يُحسم أمر الخلاف لصالحه..

ولكن - وللأسف - فإن أحد الطرفين لم يَقبل نتيجة التحكيم؛ لأنها لم تأت لصالحه، ومن ثم فقد حاول اللجوء إلى أسلوب آخر لفرض وجهة نظره بالقوة.. (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) [المائدة: 27].

الأسلوب الثاني: القوة والقهر:

وهو ذلك الأسلوب الذي استخدمه قابيل لفرض إرادته وتحقيق أهدافه ومصالحه على حساب أخيه هابيل، وذلك بعد ما اتضحت نتيجة التحكيم، بعد أن قدم كل منهما قربانًا فتقبل من قابيل ولم يتقبل من هابيل.. (قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ).

إذن فقد لجأ ابن آدم الأول قابيل إلى أول أسلوب للقهر وهو الجبر ومحاولة فرض وجهة نظره بالقوة، حتى لو تطلب الأمر القتل! وهو أسلوب - لا شك - لا يتم اللجوء إليه إلا مِن ظالمٍ يريد أن يتجاهل الحقائق ويرفض صوت العقل والحكمة والمنطق والمواجهة الموضوعية، وهذا ما رفضه القرآن في سياق القصة والتي ختمها بقول الله عز وجل: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) [المائدة: 32].

ولعل ذكر بني إسرائيل تحديدًا في هذا الموقف له دلالة وإشارة عظيمة إلى منهجهم على مرِّ التاريخ في الخلافات، حيث إنهم لا يشعلون فقط الصراعات، وإنما يعملون أيضًا على حسم أي خلاف لصالحهم باستخدام القوة والقهر إذا تمكنوا من ذلك، وليس للعقل والحكمة والحق أي اعتبار لديهم، والتاريخ القديم والحديث خير شاهد على ذلك.

الأسلوب الثالث: رد ابن آدم الثاني؛ التجنب أو التحاشي:

لقد كان موقف هابيل في مواجهة تعنت أخيه وإصراره على فرض وجهة نظره بالقوة، ولو تطلب الأمر قتله أن قال: (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) [المائدة: 28].

أي أنه حاول بكل ما أوتي من حيل تجنب العنف وعدم الرد عليه بالمثل، ولا يفهم من ذلك السلبية أو الاستسلام لأخيه وهو يقتله، وإنما الفهم العام للسياق والأحداث يدل على أنه لم يقابل توعد أخيه وتهديده له بالقتل بنفس الدرجة من الحدة، وإنما أعلن بوضوح تام أنه لن يلجأ إلى مثل هذا الأسلوب أبدًا لأنه أخوه، ولأن ذلك إثم لا يرضي الله، بل إنه حاول إثناءه عن ذلك بتذكيره ببشاعة هذا العمل عند الله.

وأنه هو شخصيًا لا يمد إلا يد السلام والتعاون، ولقد كان من المتصور أن تؤثر هذه الكلمات وهذ الموقف المسالم المتعقل في قابيل، وتُقلِّل من مستوى الميل إلى العنف والقوة وفرض هواه ولو بالقتل، ولكن - وللأسف - لم تفلح هذه الكلمات البليغة والمؤثرة في تحقيق ذلك، وواصل خطته وتدبيره لقتل أخيه حتى أفلح في قتله!!

ولك أن تنظر وتتأمل معي مرة ثانية قوله كما صوره القرآن: (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ) [المائدة: 28، 29].

لكن كانت النتيجة ما صوره القرآن بعد ذلك في قوله تعالى: (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [المائدة: 30].

هنا نلاحظ اختلاف كامل بين أساليب مواجهة الاختلاف، والتي يمكن تلخيصها في ثلاثة أساليب، وهي:

?- أسلوب المواجهة والتفاهم:

الذي يبدو أنه لم يفلح في حل النزاع.

?- أسلوب التحكيم:

الذي يستخدم التحكيم من خلال تقريب كل منهما لقربان، وكانت نتيجته لصالح أحدهما "هابيل"، ولكن لم يتقبله الطرف الآخر "قابيل".

?- أسلوب القوة والعنف:

حيث لجأ الطرف الآخر إلى محاولة فرض وجهة نظره بالقوة والتلويح بالقتل.

?- أسلوب التحاشي والتجنب:

حيث رد الطرف الثاني "هابيل" بالتأكيد على عدم استعداده لاستخدام مثل هذا الأسلوب المرفوض بالمرة، مهما حاول أخيه؛ وذلك لأنه لا يريد أن يتحمل إثم مثل هذا الفعل إن كان أخوه يريد ذلك فليبوء هو بإثمهما معًا؛ لأن مآل مثل هذا الفعل، وإن حقق هدف دنيوي عاجل، إلا أنه يؤدي إلى الوصول إلى النار.

أزمة طارئة ودرس عظيم في التدريب والتعلم من خلال تمثيل الأدوار:

لم يكد ابن آدم الأول ينفذ جريمته بقتل أخيه في في ضوء التدبير الذي أضمره حتى واجه أزمة لم يكن يحسب لها حسابًا، ألا وهي جثة أخيه المقتول.. كيف يتصرف فيها؟! ولم يسبق له أو لغيره مواجهة مثل هذا الموقف من قبل..!!

وهنا جاء درس غير مباشر في التدريب والتعليم، من خلال تمثيل الأدوار من غراب.

فكما تخبرنا الآيات التالية أنه بعد أن قتل قابيل أخاه هابيل، وأصبح قابيل من الخاسرين.. (فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) [المائدة/31].

وهنا يتضح، ولأول مرة في تاريخ البشرية، أهمية التدريب، ومن خلال أسلوب غير تقليدي، ذلك هو تمثيل الأدوار!!
فكما يروي المفسرون أن الغراب قام أمامه بقتل أخيه، ثم أخذه ليدفنه بعد أن حفر له حفرة في التراب، ثم واراه فيها وغطَّاه بالتراب الذي حفره.. وأصبح ذلك الدرس من المكتشفات العظيمة في تاريخ البشرية حتى هذه اللحظة.


* أستاذا الإدارة الإستراتيجية
كلية التجارة جامعة القاهرة
WWW.almohamady.com


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.