أبوظبى : تفتتح اليوم السبت، مدينة الشيخ خليفة لإسكان وإيواء المتأثرين من كارثة تسونامي في إقليم باندا آتشه الاندونيسي، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس الإماراتى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان . ووصل أمس الجمعة ، إلى اندونيسيا وفد هيئة الهلال الأحمر برئاسة عبد الله محمد المحمود مدير المشاريع والتنمية في الهيئة وعضوية سهيل راشد القاضي مدير فرع الهلال الأحمر في الفجيرة لافتتاح المدينة وعدد من المشاريع الإسكانية والتنموية الأخرى التي نفذتها الهيئة ضمن جهودها على الساحة الاندونيسية للحد من معاناة المتأثرين من كارثة تسونامي. ووفقا لما ورد بجريدة "البيان" الإماراتية ، التقى الوفد فور وصوله يوسف راشد الشرهان سفير الدولة لدى اندونيسيا، وتم عقد اجتماع بمقر السفارة حضره بجانب السفير ووفد الهيئة أعضاء مكتبها في جاكرتا حيث وقف المجتمعون على آخر الترتيبات الجارية والاستعدادات النهائية لافتتاح المدينة التي تتكون من ألف و33 وحدة سكنية بتكلفة بلغت 18 مليونا و635 ألفا و117 درهما فضلا عن استعراض سير العمل في عدد من المشاريع التنموية الأخرى التي تنفذها الهيئة على الساحة التنموية. وأكد السفير الشرهان أن مدينة الشيخ خليفة التي سيتم افتتاحها اليوم السبت، تعتبر من المشاريع التنموية الرائدة التي نهضت على أنقاض الدمار والخراب الذي شهدته باندا آتشيه في أعقاب كارثة تسونامي. واشار الشرهان إلى أن المدينة تجسد حرص رئيس الدولة على إنهاء معاناة المتأثرين وتحقيق حلمهم في الحياة والعيش الكريم والوقوف بجانبهم لتجاوز تداعيات الكارثة. وقال الشرهان : " إن المدينة تعتبر نقلة نوعية في جهود الدولة الإنسانية على الساحة الاندونيسية حيث جاءت لتوفر المأوى والملاذ لآلاف الأسر التي شردتها المأساة وعاشت في سنوات ما بعد الكارثة ظروفا إنسانية أقل ما توصف بأنها مأساوية. وأكد الشرهان أن دولة الإمارات أولت الأوضاع الإنسانية في اندونيسيا اهتماما كبيرا يتمثل في حجم المشاريع التنموية التي تم تنفيذها والتي تحت التنفيذ حتى الآن . وقال الشرهان : " إنه لمس عن قرب من المسئولين والشعبيين في اندونيسيا مدى التقدير الذي تجده هذه المشاريع من الشعب الاندونيسي قاطبة " . وأعرب الشرهان عن تقديره للجهود الإنسانية التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر بقيادة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر في اندونيسيا. وقال الشرهان : " إن الهيئة حققت في الفترة الأخيرة انتشارا واسعا على الساحة الاندونيسية التي لا تزال تحتاج للمزيد من الجهود لدرء آثار تسونامي وتحسين الحياة في المناطق المنكوبة " .