الرباط: أوصت ندوة ثقافية حول الإمام الشاطبي في ختام أعمالها اليوم في مدينة فاس المغربية، بربط البحث في التراث الإسلامي بحاجات المجتمع، وذلك حتى يؤدي مهمته الوظيفية في معالجة قضايا الحاضر وبناء المستقبل. وأشاد المشاركون في الندوة بجهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- في مجال المحافظة على التراث الإسلامي، وبعملها في تجديد التراث وإبراز آثار أعلام الفكر الإسلامي والتعريف بإسهامهم في مسيرة الحضارة الإسلامية، وذلك من خلال البرامج والأنشطة التي تنفذها أو تدعمها مادياً ومعنوياً، ودعوا الباحثين والمؤسسات والمراكز العلمية المعنية بتحقيق التراث وتجديده، إلى الاستفادة من جهود الإيسيسكو في هذا المجال. وأكدوا على أهمية اعتماد مؤلفات الإمام الشاطبي، وبخاصة كتاب (الموافقات)، في المقررات الجامعية في مراحل الإجازة والماجستير والدكتوراه، في تخصصات العلوم الشرعية. ودعوا إلى إعادة تحقيق كتاب (الاعتصام) للإمام الشاطبي، بعد الوقوف على نسخه الخطية الموجودة في المكتبات المغربية. وعقدت الندوة بدعوة من مركز الدراسات الأندلسية المغربية ووحدة الدكتوراه حول تحقيق تراث الغرب الإسلامي، وبتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وبدعم من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-، ووزارة الثقافة المغربية والمجلس العلمي لمدينة فاس. ومثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في هذه الندوة، السيد محمد بنصالح، أخصائي البرامج.