القدس المحتلة: كشفت مصادر دبلوماسية في الاراضي الفلسطينية المحتلة أن دبلوماسيين أجانب يعملون مع الفلسطينيين في الضفة الغربية تلقوا رسائل تحذرهم من أنهم في خطر بسبب انتقاد دولهم للاستيطان. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن مصادر في عدة بعثات أجنبية في القدسالشرقية، لم تسمها، أن مجموعة من المستوطنين سلموا رسائل تهديد للدبلوماسيين أثناء عبورهم حاجزا عسكريا إسرائيليا بالقرب من مدينة رام الله. وتدعو الرسالة غير الموقعة التي حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منها الدبلوماسيين إلى "العودة إلى بلادهم". وتضيف الرسالة: "أنتم ضيوف في بلادنا أنتم تقفون على الأراضي المقدسة للأمة اليهودية، لا تتدخلوا في بنائنا لبلدنا". وتحذر الرسالة من" أن تدخل الحكومة الأمريكية والاتحاد الأوروبي يجعل بقاءكم هنا في خطر. لن نقيم السلام أبدا مع الإرهابيين الفلسطينيين". وجاء مع الرسالة المطبوعة في صفحة واحدة ورقة مطبوع عليها "الرئيس باراك حسين أوباما بوجود أصدقاء مثلك، من يحتاج إلى أعداء؟". وأكد مسئول في القنصلية الأمريكيية في القدسالشرقية طلب عدم الكشف عن هويته أن موظفي البعثة الأمريكية تسلموا هذه الرسالة الأسبوع الماضي. وأضاف المسئول: "تؤكد القنصلية الأمريكية أنها تلقت هذه الرسالة"، مضيفا أنه لم تتخذ تدابير أمنية إضافية. وأكد المسئول أنه "ليس هناك شيء جديد. سنحول الموضوع للسلطات المختصة للتعامل معه". ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايغال بالمور الرسالة بأنها "مثيرة للاشمئزاز". وأضاف أن الوزارة لم تتلق رسميا أي اتصال أو شكوى من البعثات الدبلوماسية بهذا الشأن. وقال: "ما أن يتصلوا بنا رسميا، سنحيل الأمر إلى السلطات المعنية التي ستتعامل معها بكل الجدية للأزمة". وقالت بعثات أجنبية أخرى في القدسالشرقية إن الرسالة قيد البحث. ويعد موضوع الاستيطان في القدسالشرقية والضفة الغربية من أكثر المواضيع الشائكة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ووصلت محادثات السلام العام الماضي إلى طريق مسدود بعد انطلاقها لوقت قصير بعد انتهاء تجميد جزئي إسرائيلي للبناء في المستوطنات عندما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد فترة التجميد. ويقول الفلسطينيون إنهم لن يجروا أي محادثات سلام بينما تبني إسرائيل على أراضي دولتهم المستقبلية.