صدر العدد الرابع والعشرون من مجلة "الكلمة" الإلكترونية الشهرية، التي يرأس تحريرها الناقد الدكتور صبري حافظ. تواصل المجلة ترقيم المجلات فتضيف لمجلاتها السابقة هذا الشهر مجلة (حوار) وتضعها كاملة على الموقع ضمن "أسلاف الكلمة: أرشيف المجلات". يحفل العدد بالعديد من المواد فتقدم الباحثة المغربية فاطمة المرنيسي بحثها حول "توظيف الفكر كسلاح شهواني" في تناولها لموضوعة حضور "شهرزاد" وتوظيفها للفكر والخطاب السردي. في حين يكشف الباحث الأردني هشام البستاني عن أوهام صراع الحضارات وخوائها الفكري. أما الباحثة السوادنية خديجة صفوت فتقدم تصورا عن آليات صيغ العبودية العولمية من العبودية العصرية وعن خطورة تفاقم الوضع السكاني من العمالة المهاجرة في الخليج. الباحث المغربي عبدالرحيم جيران يقارب محتوى الشكل الروائي وبلاغة التقطيع السردي في تناوله لرواية (غاندي الصغير) لإلياس خوري. فيما يمحص الباحث الجزائري رابح بوصبع سيميائية الخطاب المقدماتي على ضوء تناوله ل(طوق الياسمين) لواسيني الأعرج. أما الناقد العراقي باقر جاسم محمد فيرصد جدل الشكل والمحتوى في البنية الروائية في رواية نجيب محفوظ المهمة (حديث الصباح والمساء) ويقدم قراءة مغايرة لتجديدها السردي ولمحتوى البنية السردية فيها، وهو يتتبع مسار عائلاتها الأساسية الثلاث. تقدم الكلمة في مفتتح ديوانها الشعري قصيدة سردية طويلة كتبها الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف "شعاب جبلية"، أما الشاعر الأردني رامي نزيه أبوشهاب فيتحدث عن "صقيع سيبيريا"، الى جانب قصيدة "الفتى والجواد" للشاعر المصري أحمد سويلم، نقرا في العدد قصائد كل من الشعراء المهدي عثمان، خديجة مكحلي، بنعيسى احسينات. أما باب القص والسرد فيحتفي بنص روائي جديد للقاص العراقي عائد خصباك (المقهى الإسباني) الذي يفتح أفقا جديدا في مجال تناول علاقتنا الإشكالية مع الغرب، وهو يجسد أوجاع الغربة العراقية في المنفى الألماني، واشتباكاتها مع الأوجاع العربية والأنسانية الأخرى في المنفى، وتكتب القاصة المصرية سلوى بكر "وردة أصبهان"، في حين يبلور سلام ابراهيم ترجيديا البهاء والصمود الدامي في "القديس"، وعن "الحياة الجديدة" في باريس نقرأ نص عبدالرشيد الصادق محمودي، المفحم بحيوات ثرية. في حين يكتب أمير حمد عن "غرفة الانتظار". وتقدم المجلة نصا مسرحيا ستنقذ الأسطورة السورية القديمة "أقهت الأوغاريتي" لسجيع قرقماز". في باب نقد يتناول ابراهيم صموئيل القاص الأردني "الهاجس ونواته"، ويتأمل طبيعة العلاقة الخاصة بينه وبين الكتابة في حركيتها الفاعلة. أما الكاتب المصري محمد السيد سليم فيتحدث عن أبناء الأرض وأبناء العولمة. فيما يقارب العراقي فاروق يوسف "الأبرشية التي غزاها اليتم" والوضع المأساوي لمسيحيي العراق. ويقدم القاص والكاتب السوداني حامد فضل الله دراسة مهمة حول العرب في الحرب الأهلية الاسبانية، بينما يتناول الناقد المغربي محمد رمصيص القصة القصيرة في أمريكا اللاتينية إحدى أهم جغرافيات الواقعية السحرية السردية. ويختتم صادق إطميش هذا الباب في البحث عن صورة الإسلام في ألمانيا. باب علامات وفي إطار بحثه المتواصل في الذاكرة الثقافية العربية، تجيب الباحثة السورية أثير محمد علي عن سؤال كيف اعتلت أول مصرية خشبة المسرح، فيما يواصل الباحث المغربي محمد زهير حفرياته بالتوقف عند سعيد حجي ووظيفة الأدب المغربي. بينما يحتفي باب مواجهات بتجربة القاصة المصرية رضوى عاشور بحوار تكشف من خلاله عن بعض أسرار مغامرتها الإبداعية مع الكتابة، وعن حقيقة التجربة التي صدرت عنها روايتها الأخيرة وبحثها المضني عن أثر السجن في الواقع المصري. في باب كتب نقرأ للناقد المغربي محمد برادة "الحفر في الذات والمكان"، قراءة لرواية العراقي سهيل سامي. أما الناقدة المصرية شيرين أبو النجا فتتناول "جدلية الهامش والمتن" مفككة التصنيف السيرذاتي، ويقارب الناقد أحمد بلخيري "إنكسار الأحلام في النص الدرامي" في تحليله لمسرحية الكاتب العراقي قاسم مطرود، أما الكاتب الليبي محمد الأصفر فيتوقف عند رواية "أخاديد الأسوار" للروائية المغربية الزهرة رميج، الكاتب الفلسطيني نبيل عودة يعرض لدراستين عن اليهودية وأخرى عن التلمود، كي يتعرف القارئ العربي على عقلية عدوه ومنطلقاته التصورية. ليختتم القاص المصري خالد عاشور هذا الباب، بقراءة لرواية الكاتب محمد البساطي وسمها ب"الأسوار حين تعلو داخلنا".