محيط / هيثم هلال : قاد نجم هجوم الأخضر السعودي مالك معاذ منتخب بلاده للحاق بالمنتخب العراقي في المباراة النهائية لكأس اسيا 2007، علي حساب الساموراي الياباني بعد مباراة عطل خلالها أبناء المملكة الكمبيوتر الياباني واثبتوا جدارتهم بالوصول الي خط نهاية البطولة القارية، في مهمة البحث عن اللقب القاري الرابع. حسم الاخضر السعودي بطاقة التأهل بثلاثة أهداف في المرمي الياباني عن طريق المهاجم القناص ياسر القحطاني (الدقيقة 35) ونجم المباراة مالك معاذ (الدقيقتين 47 و 57) ولم ينجح الفريق الياباني في معادلة النتيجة سوي مرمتين عن طريق يوجي ناكازاوا (الدقيقة 37) ويوكي أبي في (الدقيقة 53) فشل بعدهما في اختراق دفاعات الاخض السعودي. لينجح الفريق السعودي في الصعود الي النهائي السادس من أصل سبع مشاركات للفريق تمكن خلالها من حصد اللقب ثلاثة مرات، ليواصل بحثه عن اللقب الرابع لينفرد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب، فيما تمكن الفيروس السعودي من تدمير الكمبيوتر الياباني وإقصاءه خارج البطولة وإضاعة حلمه بالتتويج باللقب الثالث علي التوالي والرابع في تاريخه. الشوط الاول بدأت المباراة بحذر من الجانبين في محاولة لجس النبض وامتلاك زمام نصف الملعب، وأدرك كلا الفريقين قوة منافسه ومدي صعوبة المباراة، ولم تستمر مرحلة جس النبض طويلا حتي ظهرت خطورة المنتخب الياباني علي استحياء، وزاد من سرعة اداءه حتي لاحت أول فرصة للفريق قبل أن تمضي دقائق المباراة الخمس الاولي من ركلة حرة حولها الخطير نكامورا داخل منطقة الجزاء أبعدها الحارس السعودي ياسر المسيليم. وتستمر السيطرة الياباني دون خطورة حقيقية علي المرمي السعودي، يقابله دفاع منطقة من لاعبي الاخضر، وفي الدقيقة 14 يسدد سيجيرو ماكي كرة قوية علي المرمي السعودي كادت تسفر عن الهدف الاول يبعدها الحارس السعودي. وفي الدقيقة 16 يفشل عبدالرحمن القحطاني في استثمار هجمة مرتدة خاطفة علي المرمي السعودي يتباطئ فيها ويشتتها الدفاع الياباني، يعود بعدها ياسر القحطاني في الدقيقة 24 بتسديدة قوية تصطدم بالدفاعات اليابانية وتتحول الي ضربة ركنية. وفي الدقيقة 35 يستغل ياسر القحطاني دربكة في دفاع الفريق الياباني بعد تمريرة القحطاني الاخر "عبد الرحمن" ويسدد كرة قوية وسط غابه من السيقان يفتتح به اهداف المباراة والفرحة الاولي للفريق السعودي ، ولم يترك الساموراي الياباني الفرحة تستمر أكثر من دقيقة واحدة يعود بعدها الي المباراة عن طريق ناكازوا الذي استقبل عرضية اندو ليسددها قوية داخل الشباك السعودية. يكتفي لاعبو الفريقين بالهدف الوحيد الذي سجله، ويهدئ ايقاع المباراة، وينتظر اللعبون صافرة الحكم بنهاية الشوط الاول، لاعادة ترتيب الاوراق قبل انطلاق شوط الحسم والتأهل. الشوط الثاني وعلي عكس الشوط الاول يأتي شوط المباراة الثاني سريع وقوي وحماسي من الفريقين ويظهر المنتخب السعودي أكثر رغبة في التقدم فيضغط من بداية الشوط وينطلق وسط الدفاعات اليابانية ولم تكد تمر دقيقتان حتي أحرز المتألق مالك معاذ هدف التقدم للأخضر من تمريرة عرضية لأحمد البحري يستقبلها رأسية قوية علي يسار الحارس الياباني معلنا عن التقدم الثاني لابناء المملكة. ينشط المنتخب الياباني بعد الهدف السعودي ويسيطر علي أرجاء الملعب ويحاول العودة المباراة وينقذ المسيليم حارس العرين السعودي تسديدة كينجو ناكامورا ويتصدي بسهولة لرأسية يوجي ناكازاوا ويرد عرضية إندو ويعود الفريق السعودي للدفاع عن مرماه. وفي الدقيقة 53 ينجح يوكي ابي في معادلة النتيجة مرة أخري بعد أن حول راسية ناكامورا بضربة خلفية رائعة داخل المرمي السعودي، ويستمر ضغط الفريق الياباني ويستبسل الدفاع السعودي في الذود عن مرماه. ووسط الضغط الياباني يمرر عبد الرحمن القحطاني في الدقيقة 57، كرة طولية الي مالك معاذ في هجمة مرتدة نموذجية يستقبلها مالك ويتقدم ويراوغ بمهارة ويسددها يمينية قوية علي يسار الحارس الياباني معلنا عن الفرحة الثالثة للمنتخب السعودي. بعد الهدف يحاول المنتخب الياباني العودة وينتفض الفريق السعودي للحفاظ علي الهدف ويضيق المساحات علي مهاجمي اليابان، ويتجه إقاع المباراة نحو الهدوء ويتبادل الفريقان السيطرة علي وسط الملعب وان كان الغلبة للاعبي الفريق الياباني، ويضيع أحمد الموسي البديل هجمة مرتدة خطرة علي المرمي الياباني في الدقيقة 64 بعد أن انطلق بالكرة من منتصف الملعب حتي وصل إلي حدود منطقة الجزاء ولكنه سددها بعيدة عن المرمي. ويفشل الفريق الياباني في اختراق دفاعات المنتخب السعودي ويلجأ لاعبو اليابان الي التسديد من خارج منطقة الجزاء، وفي الدقيقة 81 يسدد البديل ناوتاك هانيو كرة قوية علي مرمي المسيليم يتكفل القائم بابعادها عن المرمي السعودي ويمنع هدف محقق. وينجح لاعبو الفريق السعودي في الحفاظ علي أطلق الحكم الاسترالي صافرته معلنا نهاية المباراة، ليصعد المنتخب السعودي الي المباراة النهائية لملاقاة المنتخب العراقي يوم الاحد القادم في العاصمة الاندونيسية جاكرتا.