بكين: أعلن مسئولون فى شمال الصين إن ستة أطفال لقوا حتفهم وأصيب ما لا يقل عن عشرين آخرين بجروح في هجوم نفذه أحد الأشخاص على روضة للأطفال، وهو ما يعتبر الهجوم الخامس من نوعه الذي تتعرض له المدارس ورياض الأطفال في الصين خلال الأسابيع الستة الماضية. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" ان 20 طفلا جرحوا في الهجوم الذي وقع في مدينة هانزهونج في مقاطعة شاناكس، ويعتقد أن جميع الأطفال تحت سن السادسة كما تفيد التقارير أن أحد المدرسين ايضا قتل في الهجوم. ويعد هذا ثاني هجوم من نوعه يؤدي الى سقوط ضحايا في الأسابيع الأخيرة، وقد أدت عدة هجمات مشابهة الى جرح العشرات، وقع ثلاثة منها في غضون أسبوع في شهر أبريل/نيسان الماضي. وفي شهر مارس/آذار الماضي قام رجل بطعن ثمانية طلاب في إحدى المدارس في إقليم فوجيان مما أدى الى مقتلهم، وقد جرى تنفيذ حكم الإعدام بالمعتدي. وقالت السلطات المحلية في مدينة هانزهونج ان الرجل الذي نفذ الهجمات أقدم على الانتحار في وقت لاحق. وكانت وزارة التعليم الصينية قد أصدرت تعليمات الشهر الماضي بتحسين الأوضاع الأمنية في المدارس ونشر الوعي الامني بين الطلاب ومرافة الصغار منهم إلى مدنازلهم. وقد وزعت بعض مراكز الشرطة وسائل دفاع ذاتي على الحراس الأمنيين في المدارس، مثل الأدوات الحادة وأدوات ترش سائل لاذعا، ولكن المراقبين يقولون ان هذه الوسائل مكلفة ونجاحتها غير مؤكدة. يذكر أن مستوى أحداث العنف في الصين كان متدنيا، ولكن الأوضاع بدأت تتغير مؤخرا. ونسبت وسائل إعلام غربية الى خبراء القول إن أحداث العنف الأخيرة هي تعبير بعض الأشخاص عن غضب لم يجدوا له متنفسا آخر. وأشار بعض المعلقين الصينيين الى تنامي الفجوة بين الفقراء والأغنياء في المجتمع الصيني، كذلك سرعة وتيرة التطور الاقتصادي، كأسباب محتملة للعنف. أما وسائل الإعلام الرسمية فقد قللت من أهمية أحداث العنف واصفة أياها بأنها "حوادث معزولة قام بها أشخاص مرضى نفسيا".