القدس المحتلة: اعلن رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الجمعة ان اسرائيل ستعيد تقييم كيفية الرد على الهجمات الصاروخية الفلسطينية التي تطلق من قطاع غزة. وحذر نتنياهو ، في تصريحات اطلقها من العاصمة الروسية موسكو ، "اذا ما واصلت حركة حماس العمل على تصعيد الاوضاع عبر الحدود مع قطاع غزة فإن رد فعل اسرائيل ازاء هذا سيعاد تقييمه من جديد". وأكد نتنياهو ان الرئيس الامريكي باراك اوباما اتصل به هاتفيا يوم امس الخميس واثنى على التزامه بنوع نسبي من ضبط النفس حيال الهجمات التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة. وأعرب الرئيس اوباما عن " تعازيه بشأن الهجوم القاتل الذي وقع في مدينة القدس اول امس الاربعاء حيث اكد "التزام الولاياتالمتحدة بأمن اسرائيل". وقال نتنياهو "ان السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس مطالبان بالاختيار بين استئناف المفاوضات مع "حماس" او مواصلة المحادثات مع اسرائيل". وأكدت مصادر إسرائيلية ،رافقت رئيس الوزراء الإسرائيلي في زيارته لروسيا، أن نتنياهو غير متحمس لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة. وكان البيت الأبيض اصدر بيانا جاء فيه ان أوباما اتصل بنتنياهو "ليعبر عن تعازيه بالهجوم "الإرهابي" قي القدس الذي خلف قتيلا وعددا من الجرحى وليعرب عن قلقه من الهجمات الصاروخية والمدفعية الأخيرة ضد إسرائيل من غزة". وجدد الرئيس الأمريكي "التأكيد على التزام الولاياتالمتحدة الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل". واتفق نتنياهو وأوباما على البقاء على اتصال وثيق بشأن مجموعة من المسائل الأمنية الإقليمية. وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت عن مقتل امرأة وإصابة 30 شخصاً يوم الأربعاء بانفجار عبوة ناسفة قرب محطة لحافلات الركاب قرب "مباني الأمة" في وسط القدسالغربية. ومن جانبه ، أعلن وزير التعليم الإسرائيلي جدعون ساعر الجمعة أن إسرائيل ستشن "في نهاية المطاف" هجوما عسكريا واسع النطاق على قطاع غزة لوقف اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على اراضيها. وقال ساعر في حديث للاذاعة العامة "في نهاية المطاف، سنضطر لشن عملية عسكرية على قطاع غزة، عملية اضخم من عملية "الرصاص المصبوب"، الهجوم المدمر، الذي شنه جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة من أواخر كانون الاول/ ديسمبر 2008 وحتى منتصف كانون الثاني/ يناير 2009 وأوقع 1400 شهيد فلسطيني غالبيتهم من المدنيين. واضاف الوزير الإسرائيلي "لا اعتقد أن هذا سيحدث في المدى القصير لان هذا (الهجوم) سيكون ثمرة قرار للحكومة الإسرائيلية يتم درسه والتخطيط له بعناية بسبب الوضع الراهن الذي لا يحتمل".