مفتي مصر يشعل أزمة مع الجزائر بسبب اسقاط صلاة الجمعة في العيد د. على جمعة مفتي الديار المصرية القاهرة : أشعلت الفتوى التي أطلقها د. علي جمعة، مفتي الديار المصرية، باسقاط صلاة الجمعة الماضية لتزامنها مع أول أيام عيد الفطر المبارك أزمة فقهية حادة بين مصر والجزائر. حيث أفتى د. علي جمعة بجواز عدم آداء الصلاة لمن يشق عليه حضورها يوم العيد، أو أراد الأخذ بالرخصة فيها، وفي المقابل أصدر أبوعبدالله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرى، تعليمات باتخاذ إجراءات ضد كل من يخالف المرجعية الدينية، ويدعو إلى إسقاط صلاة الجمعة يوم العيد، مشدداً على أن الشرع نص على عدم إسقاط صلاة الجمعة، والجزائر تعمل بما جاء فى الشرع اقتداء بالسنة، وهو المعمول به فى معظم الدول الإسلامية. كان عدد من السلفيين فى المساجد الجزائرية خلال الأيام الأخيرة من رمضان دعوا إلى إسقاط صلاة الجمعة إذا اقترنت مع صلاة العيد. وتخوض وزارة الشؤون الدينية الجزائرية معركة ضد السلفيين الذين يسيطرون على المساجد هناك، خاصة بعد رفض عدد من الأئمة، الوقوف عند عزف النشيد الوطنى الجزائرى، وهو ما جعلها تتخذ إجراءات عقابية ضدهم، بحسب ما نشرته صحيفة المصري اليوم المصرية المستقلة. العلماء رأوا إن صلاة العيد لا تسقط الجمعة واتفق الدكتور عبدالله سمك، الأستاذ بجامعة الأزهر، مع فتوى الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، مؤكدا إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أجاز رخصة الجمع بين الصلاتين إذا اجتمعتا فى يوم واحد، وقال فى حديث شريف: "من شاء أن يجمع فليجمع" عندما صلى العيد أول النهار ثم رخص فى الجمعة. ويختلف رأى الشيخ عبدالمعطى عبدالمقصود، رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بالإسكندرية، إذ قال: "لا يمكن إسقاط صلاة الجمعة حتى إذا اجتمعت مع صلاة العيد"، وأضاف أن من يسقطها يعتبر "فاسداً فى ذوقه". كانت جماعة أنصار السنة المحمدية قد أشارت إلى جواز إسقاط صلاة الجمعة لمن صلى صلاة عيد الفطر.