الجزائر: توقع مسئول جزائري أن يبلغ حجم التبادل التجاري بين بلاده وسوريا في غضون سنة إلى حدود المليار دولار أمريكي. صرح رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة إبراهيم بن جابر ذلك خلال حديثه عن مجريات أشغال اللجنة المشتركة العليا الجزائرية - السورية التي احتضنتها العاصمة السورية دمشق يومي الأربعاء والخميس الماضيين. وأضاف المتحدث في تصريح له أن أحد الأهداف المشتركة والأساسية لرؤساء المؤسسات والشركات الاقتصادية الجزائرية على المدى القريب والمتوسط في الدولتين تتمثل في تحقيق توازن في الميزان التجاري ورفع قيمة التبادل التجاري. وحسب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة فإن رفع قيمة التبادل التجاري يمكن تحقيقه عن طريق فتح ميادين جديدة للاستثمارات في البلدين مثل قطاع النسيج السوري وقطاع المحروقات الجزائرية مشيرا إلى أن قانون الاستثمارات الجزائرية يوفر ضمانات جيدة للمستثمرين الراغبين في دخول السوق الإستثمارية الجزائرية التي شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة . وشدد المسؤول الجزائري في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس" على أن تأسيس "مجلس رجال الأعمال الجزائريين والسوريين" سيسهم في دعم وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كاشفا بأن المجلس سيعقد لقاء له مستقبلا لإعطاء دفع للإتفاقيات الموقعة بين الجزائر وسوريا وتجسيدا لتوصيات وقرارات اللجنة المشتركة العليا الجزائرية السورية التي انعقدت في دمشق يومي 15 و 16 أكتوبر الجاري بإشراف رئيس الوزراء السوري المهندس محمد ناجي عطري ونظيره الجزائري أحمد أويحيى. وفيما يتعلق بشأن إعادة توازن الميزان التجاري بين البلدين أوضح إبراهيم بن جابر أن يمكن ذلك من خلال زيادة حجم الصادرات الجزائرية نحو سوريا أو عن طريق استقطاب الاستثمارات السورية نحو الجزائر مذكرا بأن هناك طموح مشترك لإعادة هذا التوازن الذي يعد عاملا مساعدا على استمرار التبادل التجاري وازدهاره. وعزا بن جابر اختلال الميزان التجاري إلى غياب الدور الإعلامي وضعف التواصل بين المتعاملين الإقتصاديين في كل من سوريا والجزائر مضيفا أن الهدف المستقبلي هو ترويج المنتج الجزائري داخل سوريا من خلال تكثيف المشاركات في المعارض التي تنظم في البلدين. يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين سوريا والجزائر سجل 339 مليون دولار تستحوذ فيه صادرات الجزائر إلي سوريا علي 32 مليون دولار بينما تمثل صادرات سوريا نحو الجزائر ما يفوق 300 مليون دولاراً.