صدر حديثا للناقد المغربي حسن المودن كتاب جديد بعنوان "الرواية والتحليل النصي.. قراءات من منظور التحليل النفسي" عن الدار العربية للعلوم في بيروت، يقدم من خلاله تحليل نفسي في الرواية لكتاب من مختلف الأقطار العربية. ويتوقف المودن عبر صفحات كتابه أمام تجريب منهج نفسي يتميز عن النقد النفسي التقليدي في مقاصده وإجراءاته المنهجية، ويتعلق الأمر بمنهج التحليل النصي الذي يفتح الطريق ليصبح النص الأدبي هو بؤرة التحليل. واعتبر المؤلف أن النص لا يمثل انعكاس لنفسية الكاتب نفسه، بما لا يحول النص إلى ذات مطابقة للكاتب، وذلك لأن هذه المطابقة لا تخلو من اختزال أو تعسف يؤدي إلى تجاهل خصوصية النص واستقلاليته، كما يؤدي إلى إهمال الجوانب الشكلية والفنية. ورصد الكتاب نصا روائيا يغطي مرحلة من تاريخ الأدب الروائي العربي تمتد من الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وتصل إلى بداية الألفية الجديدة. وتناول المودن روايات لكتاب من المغرب العربي منهم محمد برادة ومبارك ربيع ومحمد شكري ومحمد عز الدين التازي وإبراهيم الكوني وعبد الحي مودن وبشير مفتي وجمال بوطيب وأحمد الكبيري. كما تطرق في كتابه الي بعض رويات لكتاب من بلدان عربية مختلفة مثل الطيب صالح، يوسف القعيد، سهيل إدريس، مجيد طوبيا، عبد الله زايد، وفوزية شويش السالم.