صدر في بيروت عن دار النهضة العربية ديوان جديد للشاعر المغربي المقيم ببروكسل طه عدنان تحت عنوان "أكره الحب". قصائد الديوان مكتوبة في معظمها تحت سماء بلجيكية بين 1997 و 2007. شهادة شعرية مكثفة عن عقد من الاغتراب. قضايا الهجرة وفق صحيفة "القبس" الكويتية مطروحة بقوة في "أكره الحب" لكن بالكثير من الرهافة والكبرياء من خلال بورتريهات شعرية "امادو ديالو" الشاب الغيني الذي قتل برصاص أربعة من رجال الأمن أمام منزله بحي البرونكس بنيويورك. "نينو" الشاب الجزائري الذي يعيش هجرته السرّية في بروكسل على ايقاع صعاليك الجاهلية بمنطقهم نفسه في الحياة وفن العيش، و"الماروكسيلواز" نموذجٌ عن مغربيات بروكسل، بنتٌ من الجيل الثاني للهجرة ترمّم أعطاب فؤادها وحيدة. الى جانب هذه البورتريهات، تحاول باقي قصائد الديوان خلق استعارات جديدة من وحي الحياة المعاصرة، خصوصا حياة الانترنت ومساحاتها الافتراضية الرحبة التي جعلت الاحساس بالغربة يتضاءل في زمن تطورت فيه وسائل الاتصال الحديثة بشكل لافت. طه عدنان مواليد 2 أغسطس 1970 بمدينة آسفي بالمغرب. ساهم في إصدار مجلة "أصوات معاصرة" في بداية التسعينات وفي إطلاق نشرة "الغارة الشعرية" بمراكش سنة 1994. يشرف على إدارة الصالون الأدبي العربي ببروكسل بتنسيق مع المركز الثقافي العربي ومهرجان شعر العشق العربي ببلجيكا مع المركز المتنقل للفنون"موسم". صدر له: "وليَ فيها عناكبُ أخرى"، "بهواء كالزّجاج"، وغيرهما من الأعمال. ومن شعره نقرأ: البراكين تكاد تنفجر في رأسي حتى أني لم أعد أحتمل الجلوس أمام مكتب أخرس لأكتب ما قد يسميه البعض شعراً إنما كالآخرين تجذبني اللعبة إلى غنجها كالآخرين تراودني الكتابة عن يميني وعن خدر الارتخاء فوق سرير العاشرة في صباحٍ أحديٍّ متعَب. وكمُمثلٍ لم يختر دوره أهيئ نفسي لفصل الكتابة: أعفو عن لحيتي وأفكاري أترك شعري منكوشاً كقصيدة نثر أُقطِّب جبيني مبالغةً في التّركيز وأقوّس حاجبي افتعالاً للجدّية : ها إنّي أبدو مهموماً وغامضاً كشاعرٍ كوني.