صنعاء: كشفت مسئولة دولية أن دول مجلس التعاون الخليجي ذات الدخل المرتفع حققت أعلى مستويات التقدم في تحقيق الأهداف الإنمائيّة للألفيّة، في وقت لن تتمكن الدول الأقلّ نموّاً مثل جزر القمر وجيبوتي وموريتانيا والسودان والصومال واليمن، إضافة إلى العراق وفلسطين من تحقيق هذه الأهداف بحلول عام 2015. وأشارت الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة المديرة المساعدة المديرة الإقليمية لمكتب الدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي أمة العليم السوسوة، في حديث لصحيفة "الحياة" أن العالم العربي قطع شوطاً كبيراً في تحقيق التنمية البشريّة في العقود الثلاثة الماضية، لكن هذا التقدم شابه التباطؤ والضعف في حقبة التسعينات. وأوضحت السوسوة على هامش زيارتها للعاصمة اليمنية صنعاء لافتتاح مشاريع يمولها البرنامج الإنمائي، وتفقد أوضاع النازحين في صعدة، أن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وخفض معدلات الفقر البشري يعد ركيزة أساسية لعمل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في الدول العربية، إذ يُوزع ثلث موارد البرنامج على المستوى القطري على برامج ونشاطات تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف الإنمائيّة للألفيّة والحد من الفقر. وأشارت السوسوة التي كانت وزيرة يمنية سابقة إلى أن تقرير "تحديات التنمية في الدول العربية"، الذي أطلقه البرنامج الإنمائي وجامعة الدول العربية نهاية العام الماضي، حدد ستة تحديات رئيسة تواجهها دول المنطقة، تشمل: إصلاح المؤسسات، وتأمين فرص العمل، وتعزيز عمليات النمو وتمويلها لمصلحة الفقراء، وإصلاح نظم التعليم، وتنويع مصادر النمو الاقتصادي، وزيادة الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في ظل القيود البيئية القائمة. يذكر أن المكتب الإقليمي للدول العربية (مقره نيويورك)، يضطلع بدور المقر الرئيس للبرامج الإقليميّة وللمكاتب القُطرية الموزعة على 17 دولة عربية، بينما يقع المكتب ال 18 في الأرض الفلسطينيّة المحتلّة. وترتكز نشاطات برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في المنطقة العربيّة على المجالات الخمسة، التي تمثل أولويات برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، مع التركيز في شكل أوسع على معالجة أبرز معوّقات التنمية البشريّة في المنطقة، كما حددتها تقارير التنمية الإنسانيّة العربية، وهي الحريّة والحُكم الرشيد والمعرفة وتمكين المرأة.