بغداد- محيط: حذرت الولاياتالمتحدة في رسالة بعثتها إلي الحكومة العراقية من مغبة عدم توقيع مسودة الاتفاق الأمني. وترسم الرسالة صورة قاتمة للوضع في العراق في حال عدم التوقيع، متوعدة بوقف تعاونها في كل المجالات مع بغداد. وأعلنت صحيفة "الحياة" اللندنية أنها علمت من مصادر وصفتها ب "موثوق بها" أن الرسالة توزعت على ثلاثة أبواب، أمني واقتصادي ومؤسساتي. وأكدت المصادر أن الرسالة تضمنت مجموعة من التهديدات الاقتصادية، ومنها وقف الحماية الأمنية الأميركية لفرق إعادة الإعمار، وإنهاء مشاريع "إعمار" بقيمة 4.9 مليار دولار، وإلغاء مشاريع لإعمار البنى التحتية للملاحة الجوية في العراق بقيمة 200 مليون دولار، اضافة الى وقف استثمارات ومشاريع أميركية بقيمة 23 مليار دولار. وأضافت المصادر أن الرسالة الأميركية أكدت أن مئتي ألف عراقي سيخسرون وظائفهم بعد تنفيذ التهديدات الأميركية في حال عدم توقيع الاتفاق. وفي باب التهديدات الأمنية، أكدت الرسالة أن عدم التوقيع على الاتفاق يعني تراجع القوات الأميركية عن مساعدة القوات العراقية في دحر ما أسمتهم الرسالة أعداء العراق، والجماعات الخارجة على القانون وعناصر النظام السابق. وهددت الرسالة بوقف المساعدة الأميركية للقوات العراقية في حماية البلاد، عبر رفع الغطاء الجوي، وتجميد حماية البحرية الأميركية للمياه العراقية، لا سيما في ميناء أم قصر ومرفأين لشحن النفط، بالإضافة الى اطلاق المعتقلين لدى القوات الأميركية وتجميد التعاون الاستخباراتي وعمليات مراقبة ورصد العبوات ومخازن الأسلحة. أما الآثار المترتبة على المؤسسات العراقية، فشملت وقف الحماية والدعم الأميركيين للمنظمات الدولية العاملة في العراق، ما يعني عملياً انسحاب بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، ونهاية مهمة بعثة الحلف الأطلسي لتدريب القوات العراقية، والتي تخرج سنوياً ستة آلاف شرطي. وأكدت المصادر أن الادارة الأميركية تتوقع انسحاب فرق إعادة الإعمار من المحافظات، بعد رفع الحماية الأمنية الضرورية، وسينعكس ذلك سلباً على التنمية الاقتصادية والخدماتية والموازنات المحلية.