بروكسل: اصدرت المزيد من الحكومات تحذيرات بضرورة توخي الحيطة والحذر اثناء السفر الى اوروبا خوفا من وقوع هجمات ارهابية جديدة. ونقل راديو "سوا" الامريكي عن وزارة الخارجية الاسترالية بمراجعة التعميم المتعلق بثلاثين دولة في اوروبا مؤكدة ان عدة دول حذرت رعاياها من تهديد محتمل في وسائل النقل العام والمواقع السياحية. واشار الى ان وزارة الخارجية الاسترالية لم تغير من مستوى الانذار لديها بالنسبة للرحلات الى اوروبا. ومن جانبها ، اصدرت حكومتا اليابان والسويد بيانات حذرت فيها مواطنيها من مخاطر اعتداءات ينفذها تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به في اوروبا، لتنضما بذلك إلى كل من الولاياتالمتحدة و بريطانيا اللتين أصدرتا تحذيرات مماثلة. وطالب وزير الخارجية الياباني السياح المسافرين الى اوروبا بتوخي الحيطة في المناطق السياحية وعند استخدام وسائل النقل. وفي المانيا، قال وزير الداخلية توماس دي مايتسيره انه لا توجد دلائل على وجود هجوم وشيك على بلاده. واشارت وزارة الداخلية الى ان المعلومات المتوفرة لديها لا تشير بصورةٍ مؤكدة احتمالِ تعرض البلاد لخطرٍ وشيك وذلك في اعقاب الانباء التي اشارت الى احتمال تعرض مدن في المانيا وبريطانيا وفرنسيا لهجمات ارهابية. وقال وزير الداخلية الالماني توماس دو ميزيير: "لا توجد في الوقت الراهن مؤشرات مؤكدة عن وقوعِ هجماتٍ وشيكة في المانيا، غير أن هناك احتمالا كبيرا بوقوع خطرٍ لا تتوفر لدينا حتى الآن معلومات محددة عنه". وشددت عدة دول اوروبية من الاجراءات الامنية خاصة في المناطق السياحية واماكن التجمعات بعد تحذيرات واشنطن لرعاياها مما وصفته هجمات إرهابية محتملة. ففي فرنسا على سبيل المثال انشترت قوات خاصة في محيط اشهر الاماكن السياحية مثل برج ايفل ومتحف اللوفر، كما اصدرت السلطات في عدة دول بيانات رسمية تؤكد جدية التحذير الامريكي وتقول انه صدر بعد تعاون بين السلطات المعنية. وكانت الداخلية الفرنسية قد رفعت مستوى التأهب الامني الى درجة متقدمة. من جهتها اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان التحذير الذي اصدرته السلطات الامريكية الى مواطنيها الراغبين بالسفر الى اوروبا تتفق والارشادات التي اصدرتها فرنسا لمواطنيها بشأن "الخطر الارهابي". وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: "ان الحوار وتبادل المعلومات الاستخبارية مع شركاء فرنسا في مجال مكافحة الارهاب يتم بشكل منتظم". كما انتشرت قوات الامن المسلحة في مناطق التجمعات والمحطات الرئيسية لوسائل النقل في عدة دول منها بريطانيا والمانيا.لكن ايا من الدولتين لم ترفع من مستوى التحذير الامني لمواطنيهما حتى بعد القاء القبض في ايطاليا على شخص فرنسي من أصول شمال إفريقية للاشتباه في ضلوعه في انشطة إرهابية. وكانت وزارة الخارجية البريطانية اعلنت تحديث ارشادات سفر مواطنيها الى فرنساوالمانيا, محذرة اياهم من أن الدولتين " تواجهان كما دول اوروبية كبرى اخرى, خطرا ارهابيا كبيرا, وهو ما يجسده تحديثنا لارشادات السفر". وتعتقد وكالات الاستخبارات الغربية أن هناك خططا لاستهداف مدن اوروبية بهجمات علي غرار تلك التي استهدفت مدينة مومباي الهندية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008 . لكن لم تكشف المصادر عن الكيفية التي سيتم بها تنفيذ الهجمات او سبل التنسيق بين قادة القاعدة، ولا عن الاسباب التي دعتهم للاعتقاد بضلوع القاعدة فيها.