كانبيرا: كشفت مصادر صحفية أن جهاز الاستخبارات الأسترالي يجري منذ ثلاثة شهور تحقيقات حول ثلاثة مواطنين إسرائيليين يحملون جوازات استرالية عملوا في السنوات الأخيرة لصالح جهاز الموساد . وقالت صحيفة "سيدني مورنينج هرالد" ان التحقيقات التي بدأتها السلطات الأسترالية قبل فترة ليس لها علاقة باغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي. ونسبت الصحيفة الأسترالية لمصادر أمنية محلية قولها: "إن جهاز الأمن والاستخبارات الأسترالي يراقب نشاط ثلاثة رجال من مواليد استراليا وهاجروا إلى إسرائيل قبل 10 اعوام، خصوصا بعد الاشتباه بهم خلال زياراتهم المتكررة لأستراليا بهدف تغيير أسماء عائلاتهم عدة مرات، واستصدروا كل مرة جوازات جديدة مع اسماء جديدة بدت أكثر انجلو – استرالية وأقل اوروبية – يهودية". وقالت الصحيفة إنه جرى استعمال هذه الجوازات في وقت لاحق لدخول عدة دول منها إيران وسوريا ولبنان، ولفتت إلى أن المتهمين الثلاثة على علاقة بشركة اتصالات أوروبية لها مكاتب وفروع في الشرق الأوسط، وأضافت أن احدهم استعان بالقنصلية عام 2004 خلال زيارته لطهران. ولم تكشف الصحيفة اسماء المشتبه بهم، وأجرت اتصالات مع اثنين منهم، اللذين أكدا أنهما قاما بإستبدال الأسماء في الجوازات عدة مرات، لكن ليس بهدف زيارة "دول معادية" في الشرق الأوسط". وقالت الصحيفة ان احد المشتبه بهم يحمل على ما يبدو جوازاً بريطانيا ثالثاً وأن الإستخبارات البريطانية تترقبه ايضاً بعد استبدال اسمه. يذكر ان استراليا كانت قد استدعت السفير الإسرائيلي وسلمته تحذيراً قوياً من تأثر العلاقات بين الجانبين بعد استخدام ثلاثة جوازات سفر أسترالية من قبل المشتبه فيهم في جريمة اغتيال المبحوح في دبي . وقال رئيس الوزراء كيفن راد: "إن استراليا لن تبقى صامتة بهذا الشأن، بعد أن كشفت شرطة دبي أن رجلاً وامرأة كانا يحملان جوازات سفر أسترالية مزورة هم من بين 15 مشتبهاً فيهم جدداً في عملية الاغتيال . وأضاف راد: "لو قامت أي دولة باستخدام أو تزوير جوازات أسترالية، ناهيك عن استخدامها بهدف الاغتيال، فإن ذلك يشكل مصدر قلق عميق لنا ونحن نعمل الآن على معرفة حقيقة ما جرى" .مؤكدا وأكد "لن نوفر وسيلة لكشف الحقيقة".