محيط خالد زلط :يدخل المنتخب العراقى " اسود الرافدين " اليوم موقعة حامية الوطيس امام كوريا الجنوبية " شمشون " فى الدور نصف النهائى ضمن منافسات بطولة كأس الامم الاسيوية لكرة القدم والتى تستضيفها اربعة دول وهي فيتنام ، تايلاند اندونسيا ، ماليزيا. ويسعى المنتخب العراقى اليوم الى كتابة سجل جديد فى تاريخه الكروى وهو هزيمة نظيره الكورى والصعود الى المباراة النهائية وبالتالى الفوز بلقب البطولة التى لم يحرزها من قبل طيلة مشاركته والتى بلغت ست مرات فقط. ويعول المدير الفنى للعراقى البرازيلى فييرا على الجيل الحالى بشكل كبير والذى يعد الافضل على الاطلاق بعد جيل الثمانينات من اجل الفوز بلقب البطولة ، وتحقيق امال العراقيين التى منعت الظروف السياسية جيلا بأكمله من المشاركة فى الفترة من 80 الى 92. وقد شبه قائد المنتخب العراقي يونس محمود لقاء منتخب بلاده ضد نظيره الكوري الجنوبي في نصف النهائى بأنها " مباراة العمر" وانها مباراة تاريخية ، وأكد انها ستكون انعطافة بارزة في مشوار الكرة العراقية على الصعيد القاري. وتابع محمود ان منتخب بلاده سيكون له شرف كبير من اجل الدفاع عن الانتصارات التى حققها فريقه والذى يعد الان من افضل اربع فرق فى اسيا لذا يجب ان نسعى لمواصلة رحلة تحقيق الحلم الاكبر باتجاه المباراة النهائية. ومن المنتظر ان تتكون تشكيلة من نور صبري لحراسة المرمى وعلي حسين ارحيمة وجاسم محمد غلام وباسم عباس وحيدر عبد الامير لخط الدفاع ، ونشأت اكرم وهيثم كاظم وهوار الملا محمد ومهدي كريم لخط الوسط ، وكرار جاسم ويونس محمود لخط الهجوم. ويراهن العديد من النقاد الرياضيين على فوز المنتخب العراقى اليوم على منتخب كوريا الجنوبية نظرا لان الفريق يمتلك العديد من اللاعبين الموهبين امثال يونس محمود ، ونشأت اكرم ، وهوار ملا ، عماد محمد ، وباسم عباس ، كما انه يمتلك مدرب برازيلى على درجة عالية من الذكاء. وقد بدأ المنتخب العراقى مشواره فى البطولة باحتلاله قمة المجموعة الاولى بعد فوزه فى المباراة الاولى على استراليا بثلاثة اهداف مقابل هدف ، وتعادل مع تايلاند بهدف لكل منهما ، وتعادل ايضا مع عمان بدون اهداف ، وفى الدور ربع النهائى استطاع الفوز على فيتنام بهدفين نظيفين. وقد غاب العراق عن أمم اسيا عام 1980 بسبب الحرب العراقية الإيرانية ، وبطولة 1984 بسبب تعارض موعدها مع استعدادات المنتخب العراقي المشارك في اولمبياد لوس انجلوس ، وبطولة 1988 بسبب التلاعب بمواعيد مباريات مجموعة العراق ، واخيرا امم اسيا 1992 بسبب احداث حرب الخليج ، بينما تأهل الى الدور ربع النهائي في اخر ثلاثة نسخ من البطولة في الإمارات 96 و لبنان 2000 والصين 2004 ولكنه خرج من هذا الدور . ومن جهة اخرى رفض مدرب كوريا الجنوبية بيم فيربيك الاستهانة بالتحدي الذي يواجهه فريقه ، بعدما فاز على العراق بنتيجة 3-صفر في مباراة ودية بكوريا في بطولة ثلاثية شهدت أيضاً مشاركة منتخب أوزبكستان قبل انطلاق البطولة القارية بأيام قليلة. وقال المدرب الهولندى ان منتخب العراق فريق قوي ونعرفهم جيداً ولديهم مهاجمين جيدين ولديهم مهارات جيدة وهم خطيرين جداً ، ودفاعهم جيد وتوازنهم جيد وهم منظمون جداً ولهذا من الصعب اللعب امامهم بأسلوب دفاعى . واشار فيربك ان فريقه يجب يجب أن يلعب بأفضل ما لديه من أجل الوصول إلى النهائي وهذا ما سنقوم به ، وأعتقد أننا واجهنا بطولة صعبة. حيث وقعنا في مجموعة ليس سهلة بالمرة ، وكان يجب أن نتخطى أكثر من تسعين ألف متفرج في إندونيسيا امام السعودية ولعبنا مع أحد المرشحين للفوز وهو المنتخب الإيراني لمدة 120 دقيقة ، يجب أن نبذل كل ما لديك للفوز باللقب ولهذا السبب جئنا إلى هنا. ومن المقرر ان يمثل المنتخب الكورى فى لقاء اليوم جونج سونج ريونج, كيم يونج داي, لي وون جاي, كانج مين سو, كيم تشي جون, كيم تشاي وو, كيم دونج جين, كيم جين كيو, أو بيون سيوك, سونج تشونج جوج, كيم دو هيون, كيم جونج وو, كيم نام إيل, كيم سانج سيك, لي هو, سون داي هو, تشو جاي جين, تشوي سونج كوك, لي تشون سو, لي دونج جوك, لي كيون هو, وو سونج يونج, ييوم كي هون. وكانت كوريا الجنوبية قد احتلت المركز الثانى فى مجموعتها ، حيث بدات مشوارها بالتعادل بالتعادل مع السعودية بهدف لمثله ، ثم فازت على اندونسيا بهدف نظيف ، ثم خسرت البحرين بهدفين مقابل هدف ، وفى الدور ربع النهائى فازت على ايران 4 / 2 بضربات الجزاء الترجيحية. ومن المقرر ان يقود الحكم الكويتي سعد كميل مباراة العراق وكوريا الجنوبية ، ويعاونه كل من الاماراتي عبدالله المرزوقي ويونج مينج فاي من هونج كونج.