تماسيح زامبيا تصطاد صقور السودان بثلاثية نظيفة فرحة لاعبي زامبيا بالهدف الثاني تغلب المنتخب الزامبي علي نظيره السوداني (3 0) ضمن لقاءات المجموعة الثالثة بكأس الأمم الإفريقية ال 26 والتي تستضيفها غانا حتي العاشر من فبراير المقبل. محيط عبد الموجود سمير سجل أهداف المباراة، التي أقيمت علي استاد بابا ياري بمدينة كوماسي، جيمس تشامنجا، وجاكوب مولينجا، فيليكس كاتونجو في الدقائق " 3، 50، 59 ". بهذا الفوز يحتل المنتخب الزامبي المركز الثاني برصيد 3 نقاط ، خلف المنتخب المصري الذي دك مرمي الأسد الكاميروني بأربعة أهداف مقابل هدفين، بينما تذيل المنتخب السوداني فرق المجموعة بلا رصيد من النقاط. ويعد هذا الفوز هو السابع للمنتخب الزامبي علي نظيره السوداني في مواجهاتهما معاً، مقابل 3 انتصارات للمنتخب السوداني، فيما سيطر التعادل علي خمس لقاءات. علمًا بأن هذه هي المواجهة الأولي بين الفريقين بكأس الأمم الأفريقية علي مدار تاريخها الطويل. جاءت المباراة متوسطة المستوي، استطاع المنتخب الزامبي أن يفوز بنتيجتها بخبرة لاعبيه، فيما عاب المنتخب السوداني عدم الثقة في قدراته، بالإضافة إلي افتقاد الخبرة علي مستوي المناسبات الكبيرة حيث إن هذه هي المشاركة الأولي لهم ببطولة أمم أفريقيا منذ 32 عامًا. الشوط الأول صراع على الكرة فى مباراة زامبيا والسودان لم تكد المباراة تبدأ حتي فاجأ مهاجم المنتخب الزامبي جيمس تشامنجا نظيره السوداني بتسجيله هدف السبق في الدقيقة الثالثة بعدما تبادل الكرة مع جاكوب مولينجا لاعب ستراستبورج الفرنسي وأفضل لاعبي المباراة، لينفرد تشامنجا بالمرمي ويسدد علي يمين الحارس السوداني المعز محجوب الذي اكتفي بالنظر للكرة وهي تحتضن شباكه. بعد الهدف واصل المنتخب الزامبي نشاطه الهجومي عن طريق المايسترو أيان كابالا في منتصف الملعب وانطلاقات مولينجا من الجانب الأيمن وفيلكس كاتونجو من الجانب الأيسر. حاول المنتخب السوداني تجاوز حمي البداية وبدأ في مبادلة الفريق الزامبي الهجمات، وشهدت الدقيقة 13 أول حضور هجومي له بعدما سدد بدر الدين عبد الله كرة صاروخية من علي حدود منطقة الجزاء من الجهة اليمني ترتد من القائم الأيمن للحارس الزامبي، بعدها بدقيقة يسدد قائد الفريق هيثم مصطفي كرة أخري يتكفل الحارس بصدها. وبعد مرور ربع الساعة الأولي بدأ المنتخب السوداني في تكثيف وجوده في وسط الملعب وامتلك الكرة، وبدأت الفرص تتوالي علي المرمي الزامبي، كانت أولاها في الدقيقة 24 عن طريق هيثم طمبل الذي أضاع فرصة التعديل عندما رفع له هيثم مصطفي كرة عرضية يستقبلها برأسه سيئة فوق العارضة. وفي الدقيقة 25 يجري محمد عبد الله "مازدا" المدرب السوداني أولي تغييراته بإخراج مجاهد أحمد ونزول علاء الدين يوسف في محاولة منه لتجديد نشاط خط وسطه. وفي الدقيقة 29 تضيع فرصة أخري للمنتخب السوداني عن طريق علاء الدين جبريل الذي فشل في استغلال خطأ الحارس الزامبي الذي ارتدت الكرة من يده ويسدد بشكل سئ فوق المرمي الخالي وهو علي بعد 3 يادرات منه. وفي الدقيقة 33 تتاح فرصة أخري لفيصل عجب الذي استلم كرة علي حدود منطقة الجزاء من الناحية اليسري وبدلاً من التقدم بكرته داخل منطقة الجزاء يسدد الكرة علي يسار الحارس لتضيع فرصة أخري علي المنتخب السوداني. وفي الربع ساعة الأخيرة ينحصر اللعب وسط الملعب مع أفضلية للمنتخب السوداني فيما اعتمد المنتخب الزامبي علي الدفاع في منتصف ملعبه والانطلاق بسرعة مع امتلاك الكرة والاعتماد علي التسديد من علي حدود منطقة الجزاء عن طريق فيلكس كاتونجو وجوزيف موسوندا، وجيمس تشامنجا. الشوط الثاني مولينجا صاحب الهدف الثاني ومع بداية الشوط الثاني بدأ المنتخب السوداني المباراة بقوة، ويواصل إهدار الفرص السهلة أمام المرمي الزامبي، حيث أتيحت فرصة مبكرة ليهيثم طمبل بعدما مرت الكرة من تحت قدمه بشكل غريب وهو علي بعد 5 ياردات من مرمي ميتشال بوتو. بعدها بدقيقة واحدة يضيع المنتخب السوداني كرة أخري عن طريق فيصل عجب الذي انقض علي عرضية بدر الدين عبد الله ولعبها برأسه في الأرض ثم يبعدها الحارس ركنية بصعوبة. وفي الدقيقة 49 يسدد المهاجم الزامبي فليكس كاتونجو كرة صاروخية يبعدها ببراعة المعز محجوب لركنية، ليتصدي أيان باكالا لها ويرفعها ليتسقبلها فليكس سونزو برأسه ترتد من القائم للاعب جاكوب مولينجا الذي لعبها برأسه في المرمي مسجلاً الهدف الثاني. بعد الهدف الثاني انفتح الدفاع السوداني وشكلت الهجمات الزامبية خطورة علي مرماه وكان بيده مضاعفة النتيجة لولا رعونة مهاجميه. وفي الدقيقة 57 يسحب محمد مازدا فيصل عجب وينزل بدلاً منه علاء الدين بابكر، إلا أن المنتخب الزامبي قضي علي أي آمال للمنتخب السوداني في تعديل النتيجة بعدما تكفل فليكس كاتونجو بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 59 وينزل القاضية علي المنتخب السوداني. وتتوالي أحداث المباراة، وينحصر اللعب وسط الميدان، وقبل نهاية اللقاء بدقيقتين ينقذ المعز محجوب مرماه من هدف رابع بعدما تصدي ببراعة لرأسية جاكوب مولينجا، وتمر المباراة حتي يطلق الحكم السنغالي بادرارا دياتي صافرته معلنًا انتهائها.
