ذكر المخرج التونسى النورى بوزيد فى حوار صحفى مع احد الوكالات الاخبارية الدولية أن مؤسسة ابن رشد للفكر الحر الألمانية قد منحته جائزتها لسنة 2007. وأعلن بوزيد إنه سيتسلم هذه الجائزة يوم 23 نوفمبر المقبل فى احتفال سيقام بمقر المؤسسة فى برلين. وذكر النورى بوزيد - كما نقلت عنه جريدة "العرب اللندنية" - أن هذا التتويج العالمى يعدّ "تتويجا لمسيرته السينمائية نظرا لأنه كان عرضة لحملات تشكيك متواصلة بسبب ما قيل إنه تمرد على دراما السينما المصرية"، مضيفا أن حصوله على هذه الجائزة التى يسندها جمع من المثقفين الألمان والعرب المقيمين هناك، يعد أحسن "رد على الذين هاجموه باسم العروبة واعتبروه معاديا للعرب والقضايا العربية بل وصل بهم الأمر إلى اتهامه بالعمالة للصهيونية بسبب المواضيع التى جسمها فى مختلف أعماله السينمائية". من جهة ثانية أكد النورى بوزيد أنه خاض فى أعماله "حربا ضد جميع مظاهر الإخضاع بمختلف مستوياتها". كما أكد انه حاول فى إطار محافظته على المقدس أو الجانب الدينى "بناء علاقة بين المقدس والعلم، وذلك للخروج من مرحلة اللاوعى والهزيمة وإنقاذ الإسلام من جميع مظاهر التلوث المحيطة به". هذا وأردف بوزيد، أن : العلمانية هى السبيل الوحيدة للسمو بالدين الإسلامي. وكان بوزيد قد عالج فى شريطه الأخير "آخر فيلم" ظاهرة تجنيد الشبان للقيام بعمليات انتحارية والتسلل للقتال فى العراق. يذكر أن جائزة ابن رشد العالمية للفكر الحر قد أسندت إلى عدد من الكتاب والمفكرين العرب من بينهم محمد أركون ومحمود أمين العالم و صنع الله إبراهيم. جائزة ابن رشد للفكر الحر جائزة تمنحها مؤسسة ابن رشد للفكر الحر غير الحكومية والتي تهتدي بفكر ابن رشد (1126-1198)، الفيلسوف والوسيط بين الثقافات، والمكرّسة جهدها لمساندة حرية التعبير والديمقراطية في العالم العربي. ومن أهمّ الأفلام التى أخرجها النورى بوزيد: "ريح السدّ" "1986" "التانيت الذهبى لأيام قرطاج السينمائية 86" "صفائح من ذهب" "1989" "بزناس" "1992" "بنت فاميليا" "1997" "عرائس الطين" "2001"، و فيلم "الرحيل" أو "آخر فيلم" الذى فاز بالتانيت الذهبى للدورة الأخيرة لمهرجان قرطاج السينمائى "دورة 2006".