تذبذب البورصات العربية محيط –زينب مكي دخلت أسواق الأسهم العربية مرحلة من التذبذب بين الارتفاع والانخفاض ،بعد أن شهدت خمس أسواق من أصل 12 سوق عربية ارتفاع هذا الأسبوع وإن كان بشكل محدود بقيادة السوق البحرينية، بينما تراجعت في السبع الأخرى خصوصاً السوق السعودية.
وتحقق التقدم الأكبر في البحرين بنسبة ارتفاع بلغت 1.8%، تلتها في السوق الكويتية بنسبة ارتفاع 1.4%، ثم السوق الفلسطينية بنسبة 1.3%، والمصرية بنسبة 0.5%، فيما جاءت السوق التونسية في أخر قائمة الأسواق المتقدمة بنسبة ارتفاع طفيفة جدا بلغت 0.1%.
وعلى الجانب الأخر جاءت السوق السعودية في مقدمة الأسواق الخاسرة بنسبة تراجع بلغت 4.3%، تلاتها السوق القطري بنسبة 3.5%، فاللبنانية بنسبة 1.8%، ثم المغربية بنسبة 1.7%، ثم العُماني والأردني بنسبة تراجع بلغت 0.4% لكل منهما، والسوق الإماراتية 0.3%.
السوق البحرينية
سجلت البورصة البحرينية خلال الأسبوع الماضي ارتفاعاً بلغ 1.76% وسط تضاعف ملحوظ في أحجام التداولات الأسبوعية، والتي حصد بنك الإثمار وبنك البحرين والكويت 84,32% من قيمة التعاملات.
وفقا لما نشرتعه صحيفة "الوقت" البحرينية،فقد سجلت السوق خلال الأسبوع الماضي تداول المستثمرين أسهم 17 شركة، ارتفعت أسعار 6 منها ليكسب مؤشر البحرين العام لقياس الأسهم 1,76% مقارنة بما كانت عليه في الأسبوع السابق ويغلق عند 1605,36 نقطة، في حين انخفضت أسعار 9 شركات، واحتفظت شركتان بأسعارهما السابقة.
وارتفعت في أحجام التداولات حيث قفزت كمية الأسهم التي تناقلها المستثمرون من 8 ملايين سهم إلى 53,9 مليون سهم، في حين زادت قيمة التعاملات من 1,3 مليون دينار إلى 4,6 مليون دينار، تم تنفيذها من خلال 614 صفقة.
ولفت قطاع الاستثمار أنظار المستثمرين حيث بلغت كمية أسهمه المتداولة 50,7 مليون سهم ب3,5 مليون دينار أي ما نسبته 76,75% من إجمالي قيمة التعاملات تم تنفيذها من خلال 423 صفقة.
السوق الكويتية
وفي بورصة الكويت يبدو أن الأسهم الكويتية تتأرجح الآن فيما يعرف بحركة "اليوم الواحد"، إذ ترتفع ليوم وتتراجع لآخر بالتناوب، وهو أسلوب يحاول فيه المتعاملون تحقيق مكاسب سريعة يومية ولكن بهوامش قليلة ،وفقا لما أوردته شبكة ال "سي أن أن" الإخبارية .
السوق المصرية
وشهدت البورصة المصرية ارتفاعا لمؤشرها العام قدره 1.8% عن مستواه في الأسبوع السابق عليه، كما ارتفع مؤشر هيرمس 1.4%، وبالمثل مؤشر EGX30 بنحو 1% ومؤشر "ستاندر أند بورز مصر" بحوالي 0.9%.
وأفاد التقرير الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع للحكومة المصرية، أن بعض شهادات الإيداع الخاصة بالشركات المصرية المتداولة في بورصة لندن الأسبوع الماضي قد شهدت انخفاضا عن مستواها في الأسبوع السابق عليه، فانخفضت شهادات "أوراسكوم تليكوم" بنحو 9.2%، وشهادات "إيجبت تراست" بنحو 3.4%، وشهادات "هيرمس" بنحو 1.2%، و"أوراسكوم للإنشاء الدولي" بنحو 0.2%، بينما ارتفعت شهادات "المصرية للاتصالات" بنحو 3%، وارتفعت أسعار شهادات البنك التجاري الدولي بنحو 2.1% و"ليسيكو" بنحو 0.9% خلال الفترة ما بين 26 فبراير إلى 4 مارس.
السوق البحرينية في مقدمة الرابحين السوق السعودية
في السعودية، أكبر الأسواق العربية أقفل المؤشر على 4348.26 نقطة، على وقع تراجع سهم كل من "مصرف الراجحي" و الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بنسبة 8.6 و6.1% على التوالي.
ووفقا للتقرير الأسبوعي الصادر عن بنك "الكويت الوطني"، احتل سهم "سابك" المرتبة الأولى في قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بنحو 3.078 مليارات ريال سعودي، وفقاً للتقرير.
وأعلنت هيئة السوق المالية عن موافقتها على طرح أسهم أربع شركات في قطاع التأمين للاكتتاب العام بين 18 و27 أبريل المقبل.
وتواصل إعلان الشركات الكويتية عن أرباحها لعام 2008 وسط ترقب المستثمرين، ومن أبرز المعلنين هذا الأسبوع، مجموعة الاتصالات المتنقلة "زين" بأرباح بلغت 322 مليون دينار كويتي من دون تعديل يُذكر عن أرباح 2007، وأعلنت أنها تجري مفاوضات لشراء 31% من إجمالي أسهم شركة "وانا" المغربية للاتصالات.
وأفاد بنك "الكويت والشرق الأوسط" بأنه باع حصته في البنك "الأهلي الكويتي" البالغة 26.490 مليون سهم، يعادل نحو 2.4% من إجمالي أسهم المصرف، وحقق المصرف أرباحاً صافية بلغت 8.79 مليون دينار كويتي من هذه الصفقة، علماً بأن الأرباح ستظهر ضمن حساباته للربع الأول من عام 2009.
السوق القطرية
أما في قطر، بلغ إجمالي أرباح 36 شركة من أصل الشركات القطرية المدرجة (43 شركة) لعام 2008 نحو 24.2 مليار ريال قطري، بزيادة 33% مقارنة بعام 2007.
وقد حققت كل القطاعات نمواً في أرباحها، وحقق قطاع المصارف أعلى الأرباح بواقع 10 مليارات ريال قطري، مستحوذاً على 41% من إجمالي أرباح الشركات.
واحتل قطاع الصناعة المرتبة الأولى لجهة معدل نمو الأرباح بنسبة 46%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 37.5% مقارنة بعام 2007.
ومن جانبها أعلنت شرك اتصالات قطر "كيوتل" عن طرح قرض عام مشترك قيمته 1.5 مليار دولار، وتجاوز عرض التمويل المقدم قيمة التمويل المطلوبة، وستُستغل التسهيلات الائتمانية من أجل إعادة تمويل قرض حالي يحين أجل تسديده في نوفمبر 2009.
السوق اللبنانية
وفي السوق اللبنانية لاحظ "بنك لبنان والمهجر للأعمال" (بلوم إنفست)، في تقريره المالي الأسبوعي ، أن نشاط بورصة بيروت اقتدى هذا الأسبوع بموجات الهبوط التي شهدتها الأسواق العالمية، ما أدى إلى تسجيل مؤشّر "بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية" (BSI) مستوى منخفضاً جديداً على مدى 52 أسبوعاً ببلوغه 1056 نقطة، متراجعاً 1,05% قياساً إلى ما كان عليه الأسبوع السابق عند 1067 نقطة، وبقي المؤشر على انخفاض سنوي نسبته 10,3%. واتّسم الأسبوع بتعاملات منخفضة الحجم، حيث تراجع مجمل حجم التداول 78,8% عن الأسبوع السابق، وبلغ 140,4 ألف سهم قيمتها 2.92 مليونا دولار.
ارتفاع السوق المصرية ومن أصل 26 سهماً مدرجة في البورصة، جرى هذا الأسبوع تداول 8 أسهم فقط، ارتفع سعر واحد منها. وفي المقابل، استقر سعرا سهمين، وانخفضت أسعار 5. وقد توزعت قيمة التعاملات بالتساوي بين شركة "سوليدير" العقارية والقطاع المصرفي.
وانخفض سعر شهادة إيداع "بنك لبنان والمهجر" 3,68% إلى 64,05 دولاراً، بعد تداول 5250 شهادة قيمتها 336,1 ألف دولار. كما جرت صفقة واحدة على سهم "بنك عوده" المدرج، شملت 16,3 ألف سهم قيمتها 648,7 ألف دولار، واستقر سعره على 40 دولاراً.
السوق الأردنية
استطاعت بورصة عمان في الجلستين الأخيرتين من الأسبوع الماضي التقاط أنفاسها معوضةً الجزء الأكبر من الخسارة التي لحقت بها بعد الهبوط الذي شهدته على مدى يومين متتاليين فَقَد خلالهما المؤشر العام حوالي 3% ، والتي جعلت المؤشر العام يقترب من أدنى مستوى له.
ووفقا لصحيفة "الدستور" الأردنية انخفض الرقم القياسي العام بمقدار 11 نقطة وبنسبة انخفاض 0,41% عن إغلاق الأسبوع الماضي وليغلق عند النقطة 96,506,2 ، رافقه انخفاض السيولة بنسبة 34,46% بالمقارنة مع تداولات الأسبوع الماضي ، كان للقطاع المالي الأثر الأكبر لانخفاض المؤشر وبنسبة 0,94%.
أما بالنسبة للمؤشر المرجح بالقيمة السوقية فقد انخفض بمقدار 71 نقطة وبنسبة 1,27% عن إغلاق الأسبوع الماضي ليغلق عند النقطة 14,845,5.
وبلغ عدد الأسهم المتداوله 111,097 مليون سهم ، بمعدل يومي 22,219 مليون سهم، أما من حيث حجم التداول فقد احتل القطاع المالي المرتبة الأولى بمقدار 131,454 مليون دينار تلاه في المرتبة الثانية قطاع الخدمات بمقدار 35,382 مليون دينار.
و في الإمارات، أقفل مؤشر سوق أبو ظبي مرتفعاً 1.7%، ومؤشر سوق دبي منخفضاً بواقع 2.7%.
وأعلنت شركة "سوق دبي المالية" ان أرباحها لعام 2008، بلغت 605 ملايين درهم إماراتي، بتراجع 58% مقارنة بعام 2007. كما أعلنت شركة "دريك أند سكل إنترناشيونال، المتخصصة في مجال المقاولات المدنية والأعمال الهندسية والميكانيكية والطاقة في الإمارات، عن إدراج أسهمها في سوق دبي المالية اعتباراً من 16 مارس الجاري.