الأسهم العربية تتجاهل قرار الانسحاب الإماراتي وتتمسك بلونها الأخضر البورصة الكويتية محيط - زينب مكي
تجاهلت أسواق الأسهم الخليجية و العربية عامة قرار الإمارات العربية المتحدة الانسحاب من خطط الوحدة النقدية بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث حققت تسع بورصات عربية مكاسب هذا الأسبوع فيما تراجعت المؤشرات في الثلاث الباقية، واحتل المؤشر القطري طليعة المؤشرات الكاسبة 4.1%، تبعه المؤشر الإماراتي 3.8%، فالعُماني 2.5%، فالأردني 2.1%، فالكويتي 1.9%، فالمصري والمغربي 1.2% لكل منهما ، فاللبناني 0.8%، فالسعودي 0.1%.
وفقاً للتقرير الأسبوعي الصادر عن بنك "الكويت الوطني" عن أسواق الأسهم العربية أمس، تراجعت المؤشرات الفلسطينية بنسبة 1.2% والبحرينية بنسبة 0.7% و السوق التونسية بنسبة تراجع بلغت 0.1%
ونقلت صحيفة الاقتصادية عن بعض المحللين "أن أسواق الأسهم لن تتأثر بقرار الإمارات لان التقدم البطيء نحو الوحدة دفع الكثيرين للتشكيك فيما إذا كانت ستتم أصلا، كما نقلت عن شاهد حميد رئيس إدارة الأصول بمجلس التعاون الخليجي لدى بيت الاستثمار العالمي جلوبل في الكويت قوله "لا أحسب أنه القرار سيكون له أثر كبير، ستنظر إليه السوق باعتباره حدثا غير ذي أهمية".
ومن جانبه قال سامر الجاعوني المدير العام للشرق الأوسط للوساطة المالية في دبي "لا أعتقد أننا سنشهد أي رد فعل من السوق بسبب هذا القرار... لا يوجد تأثير مباشر على الشركات أو أرباحها"
السوق السعودية
في السعودية، أكبر أسواق الأسهم العربية، أغلق المؤشر على ارتفاع طفيف بنسبة 0.1% ، حيث شهدت السوق عمليات قوية لجني الأرباح خلال تعاملات مطلع الأسبوع ، لتعاود بعد ذلك الارتفاع مع تحسن نفسية المستثمرين التي تبدو أكثر استقرارا من الفترات السابقة التي تلت انطلاق الأزمة المالية العالمية وذلك مع ظهور علامات التعافي في القطاعات المصرفية الأمريكية ، ولم تتأثر السوق كثيرا بانسحاب الاماراتالمتحدة العربية من مشروع الوحدة النقدية لدول الخليج العربية، لينهي المؤشر أسبوعه بارتفاع طفيف بواقع 7.85 نقطة حيث اقفل المؤشر عند مستوى 6052.63 نقطة.
وشهد السوق تداول 1.8 مليار سهم بقيمة 43.2 مليار ريال، استحوذ منها قطاع الصناعات البتروكيماوية على ما نسبته 22% من إجمالي القيمة تلاه قطاع التأمين بنسبة 17% ثم قطاع المصارف 11%.
واحتلت "سابك" المرتبة الأولى في قائمة الشركات الأكثر تداولاً إذ بلغت قيمة تداولاتها نحو 5.5 مليارات ريال سعودي خلال الأسبوع، تبعها مصرف "الإنماء" بتداول 3.6 مليار ريال سعودي.
السوق الكويتية
البورصة المصرية وسجلت الأسهم الكويتية في نهاية تداولات الأسبوع الماضي ارتفاعا بنسبة 1.9% ، وكان من أبرز المعلنين هذا الأسبوع عن النتائج المالية للربع الأول من السنة بنك "بوبيان" محققا خسارة بلغت 11.7 مليون دينار كويتي، مقارنة بأرباح خمسة ملايين دينار خلال الفترة ذاتها من 2008.
كما أعلنت شركة "طيران الجزيرة" عن تحقيق خسارة بلغت 982 ألف دينار كويتي، في مقابل 745 ألف دينار كويتي أرباحاً خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية، وأعلنت "زين" أن الصفقة التي تمت مع "شركة الاتصالات الفلسطينية" بالتل كانت عملية مشاركة تمت عن طريق تبادل الأسهم ولم تكن عملية شراء أو بيع، وبهذا الاتفاق تحوز "زين" على 56.3% في "شركة الاتصالات الفلسطينية" بالتل في صفقة أعطت "بالتل" سيطرة على شركة "زين" في الأردن.
وفي الإمارات، ارتفع مؤشر سوق أبو ظبي بنسبة 0.8%، وأعلنت "شركة دانة غاز" أنها منيت بخسائر بلغت 32 مليون درهم إماراتي خلال الربع الأول من السنة، في مقابل أرباح بلغت قيمتها 25 مليوناً خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية، فيما أقفل مؤشر سوق دبي مرتفعاً 1.9% خلال الأسبوع.
السوق القطرية
جاء مؤشر السوق القطرية في طليعة الأسواق العربية المرتفعة خلال تعاملات الأسبوع الماضي مسجلة ارتفاعا مقداره 4.1%.
وأفصحت الشركات القطرية المدرجة وعددها 43 شركة عن نتائجها للربع الأول من السنة الحالية، فبلغت نحو 6.9 مليارات ريال قطري مقابل 6.8 مليارات خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية، بنمو 0.82%، فيما أظهرت إجمالي أرباح الربع الأول نمواً بلغ 55.3%، مقارنة بصافي أرباح الشركات ذاتها خلال الربع الرابع من 2008.
وحققت القطاعات كلها تراجعاً في أرباحها خلال الربع الأول من السنة باستثناء قطاع المصارف، الذي حقق نموا في الأرباح بنسبة 10% أو بمقدار 2.81 مليار ريال، مستحوذاً على نحو 40.7% من أجمالي أرباح الشركات.
وكان قطاع الصناعة أكثر القطاعات تراجعاً من حيث الأرباح بواقع 22%، تبعه قطاع التأمين بانخفاض 18.85مقداره % مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
السوق المصرية
أنهت السوق المصرية أسبوعها بارتفاع بسيط جاء على الرغم من التراجع الذي حصل في آخر أيام التداول متأثرة بحكم الإعدام للرئيس السابق لمجموعة "طلعت مصطفى" القابضة، هشام طلعت مصطفى في قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، بعد أن تراجع سهم المجموعة 14.5%، بينما فقد السوق نسبة 4%، وتمكن مؤشر اجي اكس 30" أن يرتفع بواقع 70.99 نقطة مستقرا عند مستوى 5699.52 نقطة.
وخلال تداولات بداية الأسبوع تحولت بورصة مصر للارتفاع بعدما اتجه الأجانب للشراء بدعم من قرار المركزي المصري بخفض الفائدة وسط ضغوط بيعية محلية وعربية، وصعد مؤشر السوق الرئيسي "اجي اكس30" 0.21% إلى 5640.28 نقطة وسرعان ما استجاب المتعاملون الأجانب اإلى الإشارة التي وجهها البنك المركزي في قراره الأخير حين قام بتحويل سياسته النقدية من استهداف التضخم، إلى تنشيط، وتحفيز النمو، وهو الأمر الذي ساهم بوضوح في إنعاش حركة التداولات وذلك وفقا للتقرير الأسبوعي لمجموعة "صحارى" حول أسواق المنطقة.
السوق البحرينية
وفي البحرين، قادت عمليات جني الأرباح مؤشر السوق البحريني لتسجيل تراجع جديد بنسبة 0.7%، بقيادة قطاع البنوك التجارية وسط انخفاض حجم التداولات ليفقد المؤشر 11.67 نقطة أو ما 0.71% وصولا إلى مستوى 1626.20 نقطة، حيث سجل قطاع الخدمات ارتفاعا وحيدا 2.46%، بينما انخفض قطاع البنوك 2.17% تلاه قطاع الاستثمار 0.80%، في حين استقرت باقي القطاعات عند اغلاقاتها السابقة.
وشهد السوق تداول 19.61 مليون سهم بقيمة 4.47 ملايين دينار تم تنفيذها من خلال 830 صفقة، استحوذ منها قطاع البنوك على تداول 8.99 ملايين سهم بقيمة 2.06 مليون دينار احتل من خلالها المرتبة الأولى من القيمة، تلاه قطاع الاستثمار بتداول 6.52 ملايين سهم بقيمة 1.37 مليون دينار. كما شهد السوق ارتفاع أسعار أسهم 8 شركات مقابل انخفاض أسعار أسهم 8 شركات، فيما احتل سهم بنك البحرين والكويت المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة بواقع 1.16 مليون دينار وبنسبة 25.92% من الإجمالي، تلاه سهم بيت التمويل الخليجي بقيمة 552.7 الف دينار بنسبة12.35%.
مستثمر سعودي وعن أخبار الأسهم أعلن "بيت التمويل الخليجي" أنه مني بخسارة بلغت 37.7 مليون دولار، مقارنة بأرباح بلغت 116.3 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية.
السوق الأردنية
وفي الأردن أنهت سوق عمان تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 2.12% وصولا إلى مستوى 2863 نقطة في ظل أجواء متفائلة مع دخول فصل الصيف والذي يدخل البلاد في حالة نشطة مع توافد المغتربين والسائحين، وقد ارتفع الرقم القياسي لقطاع الصناعة بنسبة 4.61%، وارتفع الرقم القياسي للقطاع المالي 1.56%، فيما انخفض الرقم القياسي لقطاع الخدمات 0.07%.
وشهدت السوق تداول 156.5 مليون سهم بقيمة 331.6 مليون دينار تم تنفيذها من خلال 81828 صفقة، حيث احتل القطاع المالي المرتبة الأولى فحقق ما مقداره 255.6 مليون دينار وبنسبة 77.1% من حجم التداول الإجمالي، وجاء في المرتبة الثانية قطاع الخدمات بحجم مقداره 45.7 مليون دينار وبنسبة 13.8%، وأخيراً قطاع الصناعة بحجم مقداره 30.3 مليون دينار وبنسبة 9.1%.
السوق العمانية
وفي سلطنة عمان تمكنت الأسهم العمانية من تسجيل مكاسب جيدة مع نهاية الأسبوع الماضي بلغت 134.2 نقطة أو ما نسبته 2.5% عندما اقفل مؤشرها عند مستوى 5507.4 نقطة، حيث سجل قطاع البنوك أعلى نسبة ارتفاع بواقع 3.63% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 1.84% ثم قطاع الصناعة بنسبة 1.47%.
وشهدت السوق تداول 237.5 مليون سهم بقيمة 61.5 مليون ريال، استحوذ منها قطاع البنوك على تداول 126.4 مليون سهم بقيمة 30.5 مليون ريال، فيما استحوذ قطاع الخدمات على تداول 80.7 مليون سهم بقيمة 21.3 مليون ريال، وأخيرا استحوذ قطاع الصناعة على تداول 30.3 مليون سهم بقيمة 9.6 ملايين ريال.
ووفقا لتقرير مجموعة "صحارى" شهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم 40 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 11 شركة بينما استقرت أسعار أسهم 17 شركة.
السوق اللبنانية
وفي السوق اللبنانية لاحظ "بنك لبنان والمهجر للأعمال" (بلوم إنفست)، في تقريره المالي الأسبوعي، أن الهدوء كان سيد الموقف نسبياً في بورصة بيروت هذا الأسبوع، حيث تريّث المستثمرون بسبب هشاشة الأسواق المالية العالمية، إذ ارتفع مؤشر "بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية" (BSI) 1% إلى 1188 نقطة، بينما انخفض حجم التداولات وقيمتها بمعدّل 53% إلى مليون سهم بقيمة 8,6 ملايين دولار، وعلى أساس سنوي، يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 0,9%.
في القطاع المصرفي، تباين أداء المصارف الثلاثة الريادية في البورصة هذا الأسبوع، حيث ارتفع سعرا شهادة إيداع "بنك عوده" وسهمه المدرج 5,4% و1,81% إلى 50,95 دولاراً و47,88 دولاراً على التوالي. وجرى من الأولى تداول 10415 شهادة بقيمة 521,54 ألف دولار، مقابل 3930 سهماً بقيمة 185,71 ألف دولار من الثاني.
وفي القطاع الصناعي، هبط سعر سهم "هولسيم لبنان" 6,9% إلى 12,56 دولاراً، في تعاملات شملت 467 سهماً قيمتها 5757 دولاراً. وجرت صفقة واحدة على سهم "يونيسيراميك" فئة "أ"، شملت 17,7 ألف سهم بقيمة 1064 دولاراً، واستقر سعره 0,06 دولار.
