غزة - محيط: ناشدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الدول العربية بزيادة المساهمة الفعلية في ميزانيتها العادية والتي تقدم من خلالها خدماتها التعليمية والصحية والاجتماعية لحوالي 4.6 مليون لاجئ فلسطيني موزعين في مناطق عملياتها الخمس المتمثلة في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة. ونبه السيد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي للأونروا في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إلى أن المنظمة تواجه عجزاً مالياً غير مسبوق للعام 2009 يقدر ب150 مليون دولار من مجموع ميزانيتها البالغ 545 مليون دولار. وطالب الدول العربية بالتبرع للاونروا بقيمة 8 % من ميزانية المنظمة وهو يعبر عن القيمة التي قررتها الجامعة العربية بهذا الصدد. وأضاف "للأسف الشديد أن تبرعات الدول العربية للأونروا لا تتجاوز 1 % من ميزانيتها في وقت تتزايد فيه الأعباء وخدمات الأونروا وأعداد اللاجئين في كافة المناطق". وحذر من أن أي خلل أو انهيارات جزئية في عمل الأونروا ستكون له آثار وخيمة وسلبية على كافة المستويات بالنسبة لللاجئين الفلسطينيين، مشدداً على أن التصريحات التي أطلقها أمس نائب المفوض العام للأونروا "فليبو جراندي" في مقر الأممالمتحدة بنيويورك خلال حضوره الاجتماع السنوي لجمع التبرعات للأونروا حول نفاد الاحتياطي النقدي لدى الأونروا يدق ناقوس الخطر حول احتمالات تقليص الأونروا لخدماتها الصحية والتعليمية. وكان جراندي قد أكد أمس أن احتياطي أموال الأونورا قد انخفض من 60 مليون دولار عام 2006 إلى مليون دولار حالياً وهو مبلغ لا يغطي عمليات "الأونروا" ليوم واحد، مشيراً إلى أن هناك احتمالات خطيرة بالحد من الخدمات الصحية والتعليمية. وقال جراندي "نحن نعمل حالياً دون أي أموال، فكما يعلم الجميع فإن العمل دون الموارد الكافية يعني الانهيار آجلاً أم عاجلا"، مضيفا أن النتائج الاجتماعية والإنسانية والسياسية في هذه المنطقة المضطربة غير خافية على أحد وأن هذه الضغوط المالية تأتي في وقت حرج لان متطلبات اللاجئين في ازدياد وأصبحت أكثر تعقيداً.