واشنطن: وقعت دولة الكويت اتفاقية مع البنك الدولي يتم بمقتضاها تقديم مساهمة كويتية بقيمة 80 مليون دولار لصالح "صندوق دعم الفلسطينيين" الذي يديره البنك الدولي. وأعلن الشيخ سالم عبد الله الصباح, السفير الكويتي لدي الولاياتالمتحدة عقب توقيع الاتفاقية مع المدير الادارى للبنك الدولي خوان خوسيه دابوب أن المبلغ سيخصص "لدعم برنامج الإصلاح الفلسطيني والتنمية الذي يتم تنفيذه حاليا". وأكد في تصريحات صحفية أوردتها وكالة الأنباء الكويتية على أهمية ضمان توفير الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني خلال تلك الفترة العصيبة. وأوضح خوسيه دابوب أن المساهمة الكويتية سوف تصل بإجمالي التحويلات الموجهة لصناديق البنك الدولي إلى 275 مليون دولار من شأنها أن تسهم في دعم احتياجات الموازنة العاجلة للسلطة الفلسطينية ودعم قطاعات التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية الحيوية للشعب الفلسطيني والاصلاحات الاقتصادية الجارية حاليا. يذكر أن صندوق البنك الدولي لدعم برنامج الإصلاح الفلسطيني والتنمية تم تأسيسه في شهر إبريل عام 2008 بمقتضي اتفاقية تم توقيعها بين البنك والسلطة الفلسطينية. ويعد الصندوق المكون الرئيسي لجهود البنك الدولي لدعم خطة التنمية والإصلاح الفلسطيني القائمة, وقد تلقي مساهمات من عدة دول أخرى هي النرويج وأستراليا وبريطانيا وفرنسا وفنلندا بالإضافة إلي الكويت, فضلا عن تعهدات من المتوقع الحصول عليها من كندا وبولندا بخلاف دفعة ثانية من المساهمات البريطانية. ووفقا لإحصائيات البنك الدولي، فقد تم إنفاق مبلغ 148 مليون دولار حتي الآن من صندوق دعم الفلسطينيين والموارد الأخري التابعة للبنك الدولي. وكان تقرير صادر عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا " قد كشف أن 52 % من الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر في حين وصلت معدلات البطالة إلى 45 % في بداية العام الجاري. وأفاد التقرير إن هذه الأرقام تشهد تصاعدا كبيرا وغير مسبوق، مشيرا إلى أن نسبة الفلسطينيين الذين هم تحت خط الفقر في الضفة بلغت 19%.