دمشق: أطلق المنتدى العربي الدولي للمرأة بسوريا مؤتمره السنوي تحت شعار "قيادات نسائية في سوريا الحديثة والعالم العربي والمجتمع الدولي" والذي يسعى للتعريف بالفرص المتاحة لتأسيس الشراكات الاقتصادية والتعاون الإيجابي بين سيدات سورية والعالم العربي وأوروبا والمجتمع الدولي والتعاون الاقتصادي والأكاديمي بين سيدات سوريا والعالم العربي والاتحاد الأوروبي وإلقاء الضوء على الدوافع والتحديات والنجاحات التي حققتها النساء الرائدات في الأعمال والسيدات اللواتي يترأسن المناصب المهمة في سورية والعالم العربي والمجتمع الدولي.
وفي افتتاح المنتدى أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن قضية المرأة في سوريا باتت قضية مجتمعية، ولم تعد المسألة مسألة مساواة بل أصبحت مسألة تكافؤ اجتماعي، مشيرة إلى محاولة القيادة السياسية حل هذه المسألة لتنخرط جميع طاقات المجتمع نساء ورجال لتعزيز قوة ومنعة الوطن.
وأكدت د. شعبان، حسبما نقلت عنها وكالة "شام برس" أن التجربة السورية في مجال تمكين المرأة هي تجربة رائدة وناجحة فتحقيق نسبة 50% من النساء في مجالات التعليم، ودخول المرأة كافة مجالات الحياة نقاط مضيئة وهامة جداً، فلم يعد هناك خطوط حمراء في وجه المرأة السورية، بل بات الاختيار قائم على أساس الكفاءة وليس على مسألة الجنس إمرأة أو رجل.
من جهتها أشارت وزيرة التنمية الاجتماعية في الأردن هلا بسيسو لطوف إلى أنه من أبرز الصعوبات التي تحد من دور المرأة هي النظرة النمطية للمجتمع والقائمة على عدم امتلاك المرأة للقدرة اللازمة لإنجاز العمل كنظيرها الرجل، ولتجاوز المعوقات لابد من العمل على زيادة الوعي حول النوع الاجتماعي، ومعالجة الانطباعات الخاطئة عن دور المرأة، وإشراك المرأة في جميع المجالس الإدارية في المؤسسات لضمان مشاركتها في صنع القرارات.
وطرحت وزيرة الدولة للتجارة الخارجية الفرنسية آن ماري إيدراك شعار" اعملوا معنا لنعمل معكم" آملة تحقق شركات متوسطة وصغيرة تسهم المرأة في أعمالها، مشيرة إلى وجود قطاعات كثيرة يمكن التشارك في العمل فيها بين فرنسا والعالم العربي أهمها النقل، والطاقة، والمصارف، والاتصالات، والبناء والتشييد، والنواحي البيئية واستهلاك المنتجات الصناعية.
ونوهت إيدراك إلى أن التمييز ما زال موجوداً ضد المرأة، فمستوى مشاركتها في الحياة السياسية متدنياً في العالم ، والمطلوب ارتفاع عدد النساء في البرلمانات، وإشراك المرأة في السياسة ومجالس الإدارة، مؤكدة على ضرورة مشاركة جميع أبناء أي مجتمع ذكوراً وإناثاً للوصول إلى النمو الوطني.
وأكدت نائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي إيما بونينو على كون السير بطيئاً نحو تمكين المرأة ليس لأن النساء غير جيدات بل لأن العقبات التي تقف في طريقهن كبيرة، مؤكدة على ضرورة الوصول إلى شعار المؤتمر وهو الشراكة في النجاح بين السيدات بالدرجة الأولى، ومن ثم تحقيق الازدهار الذي نصبو إليه، مضيفة أن الطموح من حق المرأة وأنها إن أرادت الوصول للسلطة عليها العمل جاهدة لذلك، فما ينقص المرأة ليس المهارات بل المنصب الذي تستغل عبره مهاراتها.