فرحة لاعيى غينيا بالفوز على المغرب محيط مصطفى نجم تلقى المنتخب المغربى هزيمة غير متوقعة أمام نظيره الغينى بثلاثة أهداف مقابل هدفين فى المباراة التى أقيمت بينهما فى الجولة الثانية للمجموعة الأولى بالدور الاول ضمن منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التى تستضيفها غانا من العشرين من يناير وحتى العاشر من فبراير المقبل. سجل أهداف اللقاء الذى أقيم على استاد "أوهينى دجان" بالعاصمة الغانية أكرا كل من باسكال فيندونو ( هدفين ) فى الدقيقتين 11 و 63 من ضربة جزاء وإسماعيل بانجورا فى الدقيقة 59 للفريق الغينى بينما أحرز البديل هشام أبوشروان وعبدالسلام وادو هدفى "أسود الأطلس" فى الدقيقتين 60 ، 90 على التوالى. بهذه النتيجة يتأزم موقف المنتخب المغربى بعد توقف رصيده عند ثلاث نقاط فقط من الفوز على ناميبيا فى الجولة الاولى وتنتظره مواجهة صعبة امام غانا صاحبة الأرض يوم الاثنين القادم بينما حصل الفريق الغينى على أول ثلاث نقاط له فى البطولة بعد خسارته فى الجولة الإفتتاحية أمام غانا بهدفين مقابل هدف،وتنتظر غينيا مواجهة سهلة جداً أمام ناميبيا فى الثامن والعشرين من يناير الحالى فى الجولة الختامية للمجموعة الاولى بالدور الاول. الشوط الأول بداية هادئة من جانب الفريقين مع استحواذ شبه كامل للمنتخب المغربى على وسط الميدان يقابله دفاع منطقة والإعتماد على الهجمات المرتدة من غينيا،وفى الدقيقة العاشرة يحصل سوليمانى يولا لاعب المنتخب الغينى على ضربة حرة مباشرة من الناحية اليسرى على حدود منطقة الجزاء يلعبها النجم باسكال فيندونو خادعة على يمين الحارس المغربى خالد فوهامى مسجلاً الهدف الاول لغينيا. ويتماسك المنتخب المغربى بعد هدف السبق "للفيل الوطنى" ويسيطر على منطقة المناورات دفاعاً وهجوماً عن طريق الخماسى يوسف السفرى وعبد الكريم قيسى وحسين خرجة وطارق السيكتيوى ويوسف حاجى،ويبدأ "أسود الأطلس" فى بناء الهجمات من الجانبين الأيمن والأيسر ويحصل على ضربتين ركنيتين فى الدقيقتين 16 ، 19 على التوالى ولكنهما يمران بسلام على مرمى كيموكو كمارا. صراع على الكرة فى مباراة المغرب وغينيا فى الدقيقة 23 يتوغل طارق السيكتيوى من عمق الملعب ويمرر قصيرة إلى يوسف حاجى الذى يسدد تصويبة قوية من مسافة 25 ياردة يمسكها الحارس الغينى ببراعة،وبعد مرور سبع دقائق يحتسب حكم اللقاء ضربة حرة مباشرة للمنتخب المغربى على حدود منطقة ال18 ومواجهة لمرمى كيموكو ولكن السيكتيوى يسدد كرة سيئة جداً فى الحائط البشرى الغينى. وكاد فوديه مانسارى أن يحرز الهدف الثانى لغينيا فى الدقيقة 36 بعد التصويبة الرائعة التى سددها من الضربة الحرة المباشرة التى حصل عليها من مسافة 30 ياردة ولكن الكرة تعلو لعارضة بسنتيمترات قليلة. ويهدأ المنتخب المغربى فى الدقائق المتبقية من الشوط الأول وتتوقف هجماته القليلة أمام بسالة الدفاع الغينى بقيادة محمد سيسيه وإبراهيما كمارا وبوبو بالدى ديان. الشوط الثانى وعلى عكس المتوقع يستهل المنتخب المغربى الدقائق الأولى من الشوط الثانى بدون حماس على الرغم من السيطرة شبه الكاملة على مجريات الامور بينما يلجأ الفريق الغينى إلى الهجمات المرتدة. وجاءت أفضل فترات اللقاء من الدقيقة 57 ولمدة عشر دقائق حيث حملت الإثارة والمتعة من خلال تسجيل ثلاثة اهداف وحصول قائد المنتخب الغينى على البطاقة الحمراء ليكمل فريقه المباراة بعشر دقائق لمدة 25 دقيقة كاملة. فى الدقيقة 58 يرسل حارس غينيا كرة طولية إلى الناحية اليسرى لفودى مانسارى يلعبها قصيرة إلى إلى باسكال فيندونو المتواجد أمام منطقة الجزاء المغربية ليهدى كرة رائعة إلى إسماعيل بانجورا الذى تخطى المدافع بدر القادورى بكل سهولة ونجح فى إحراز الهدف الثانى فى الشباك المغربية. فى الدقيقة 59 يقلص البديل هشام بوشروان الفارق ويسجل الهدف الأول للمغرب من تسديدة رائعة من الناحية اليسرى لتسكن الكرة فى المقص الأيسر للحارس كيموكو. ويرتكب المدافع المغربى القليل الخبرة مايكل بصير خطأ فادح عندما جذب سوليمانى يولا من قميصه داخل صندوق العمليات ليحتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة لصالح غينيا ويحرز منها باسكال فيندونو الهدف الثانى له والثالث لمنتخب بلاده فى الدقيقة 61 بعدما أودع كرة صعبة على يسار فوهامى. هزيمة المغرب أمام غينيا تظهر فى عيون السيكتيوى ويرسم باسكال فيندونو مزيداً من الإثارة فى سيناريو المباراة عندما خرج من الملعب بعد حصوله على البطاقة الحمراء فى الدقيقة 66 عقب تعمده توجيه ضربة للمدافع المغربى أمين الرباطى بدون كرة وذلك على مرأى من الجنوب أفريقى جيرمى دامون حكم اللقاء الذى كان متواجداً على بعد مترات قليلة من موقع الحادث. ويضغط المنتخب المغربى بكل قواه على أمل تعويض فارق الهدفين عن طريق استغلال النقص فى صفوف غينيا التى عملت على التامين الدفاعى والحفاظ على الفوز،ولم ينجح "أسود الأطلس" فى إحراز هدف سوى فى الدقيقة الاخيرة من عمر اللقاء عن طريق المدافع عبدالسلام وادو الذى استقبل عرضية البديل بوشعيب لمباركى من الناحية اليمنى ووضع الكرة برأسه على يمين كيموكو. ولم يحمل الوقت الإضافى الذى قدره الحكم بثلاث دقائق أى جديد حتى أطلق دامون صافرته معلناً نهاية اللقاء بفوز المنتخب الغينى على "أسود الأطلس" بثلاثة أهداف مقابل هدفين وسط ذهول وأحزان الجماهير المغربية التى لازالت غير مصدقة لما حدث لمنتخبها ووسط مخاوف من وداع البطولة من الدور الاول للمرة الثانية على التوالى.
