امتدت الخلافة العثمانية زماناً ومكاناً فتوسعت رقعتها على مدار عدة قرون لتشمل أجزاء كبيرة من القارات الثلاث أسيا وأوروبا وإفريقيا بعد سلسلة من الفتوحات الإسلامية، وهو الأمر الذي أزعج الكثير من الدول الأوروبية والتي سعت بكامل طاقتها لتحجيم الزحف والتوسع الإسلامي، وبالفعل دب الضعف في أركانها وبدأ الانهيار تدريجياً حتى كان السقوط، هذا الحدث الذي هز الأمة الإسلامية، فأعلن مصطفى كمال أتاتورك إلغاء الخلافة عام 1924م لتحل محلها الدولة العلمانية وتفرض هيمنتها على تركيا. ونذكر هنا قصيدتين لأحمد شوقي الأولى والتي تبرأ منها بعد ذلك كتبها ليمدح بها أتاتورك ويشبهه بخالد بن الوليد عقب انتصاراته التي حققها على الجيش اليوناني والقوات البريطانية بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، والتي ظهر من خلالها أتاتورك كبطل يحمل راية الخلافة الإسلامية وذلك قبل أن ينكشف وجهه العلماني وسعيه من أجل إسقاط الخلافة وقال شوقي في مطلعها: اللَهُ أَكبَرُ كَم في الفَتحِ مِن عَجَبٍ يا خالِدَ التُركِ جَدِّد خالِدَ العَرَبِ صُلحٌ عَزيزٌ عَلى حَربٍ مُظَفَّرَةٍ فَالسَيفُ في غِمدِهِ وَالحَقُّ في النُصُبِ يا حُسنَ أُمنِيَّةٍ في السَيفِ ما iiكَذَبَت وَطيبَ أُمنِيَّةٍ في الرَأيِ لَم تَخِبِ خُطاكَ في الحَقِّ كانَت كُلُّها iiكَرَماً وَأَنتَ أَكرَمُ في حَقنِ الدَمِ iiالسَرِبِ