القاهرة: بدعوة من أسرة الأدباء البحرينية لإحياء اليوم العالمي للشعر بالمنامة والذي اختتم أعماله مؤخرا شارك ثلاثة من شعراء العرب هم أشرف عامر من مصر ومحمد العلي من السعودية ونبيلة زبير من اليمن الى جوار كوكبة من شعراء البحرين وإيران. وقام الشاعر المصري أشرف عامر بالمشاركة في 4 أمسيات شعرية طوال فترة المهرجان، ويعد هذا الشاعر وفقاً لجريدة "الشرق" القطرية صاحب تجربة شعرية متميزة أشاد بها النقاد الذين يعتبرونه من ابرز شعراء العامية المصرية طوال الثلاثين عاما الأخيرة التي مارس فيها الشعر من خلال عدة دواوين شعرية متميزة كان أولها ديوان " شبابيك " الصادر عام 1983، وديوان " فاعلات ليلية " الذي أصدرته دار نشر بحرينية عام 1988، ودواوين أخرى هي "فيما أرى" وغيرها. كما كتب للأطفال عدة دواوين في مقدمتها "اللون والخيال" و"نجارنا الفنان" وصدرت عن دور نشر سعودية، كما أسهم الشاعر في تأسيس مجلة" خطوة" في مطلع الثمانينيات مع الدكتور عز الدين إسماعيل وشارك الناقد التشكيلي الدكتور عز الدين نجيب في كتاب" المثقف والسلطة" وللشاعر المولود في عام 1958 في حي شبرا الشعبي تحت الطبع ديوان "حبة خردة" وكتاب "في كتابة السيناريو". ينتمي هذا الشاعر حسبما ذكرت "الشرق" الى جيل الثمانينات وهو شاعر يشكل شعر العامية مشروعه الأساسي والجوهري وان كان يكتب بالفصحى في أحيان كثيرة ومنها ديوانه الأحدث "هو تقريبا.. متأكد" يقول الناقد الدكتور مدحت الجيار إن أشرف عامر شاعر متحقق في الشعر العامي المصري وتجربته الأولى تقترب من تجربة فؤاد حداد في استخدام العامية الفصحى أو الفصحى العامية التي يفهمها القارئ المصري والعربي. وأكد أن لغة أشرف عامر في دواوينه المتعددة لغة صافية وفصيحة وشعبية في نفس الوقت بمعنى أن الشاعر لا يتقعر في استخدام اللغة العربية وإنما اللغة عنده غاية في النعومة والسلاسة ولذلك فإن تجربته الأخيرة في ديوانه "هو تقريبا متأكد" الفصحى تقترب من العامية. «السابلةُ/ وقاطعو الطريق/ والمهمّشون/ لا يعرفون وجهتي./ النبلاءُ والوجهاءُ/ وأصحابُ الدماءِ الزكيةِ/ لا يعرفون وجهتي/ الحالمون والمتعبون/ والعارفون ببواطن الأمور/ أيضاً لا يعرفون وجهتي/ وأنا/ المتعدّدُ/ والمتعدّدون فيّ/ جميعُهم/ لا يعرفون وجهتي».