توقع شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط امكانية اتخاذ منظمة "أوبك" قراراً بإجراء عملية خفض جديدة للإنتاج وذلك خلال اللقاء التشاوري للمنظمة المقرر عقده بالقاهرة يوم السبت المقبل في إطار الاجتماع السنوي لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك". وأشار غانم إلي أنه من السابق لأوانه إعطاء أرقام حول حجم الخفض الجديد الذي سيتطلبه السوق, وأضاف في تصريحات أوردتها شبكة بلومبرج الإخبارية أن منظمة "أوبك" التي تسهم بتوفير نحو 40% من احتياجات العالم من النفط ستبحث خلال اجتماع القاهرة مدي امتثال الدول المنتجة لقرار الخفض الأخير الذي اتخذ بواقع 1.5 مليون برميل يومياً. وأشار إلي أن الدول المنتجة ترغب في معرفة ما إذا كان السبب وراء تراجع سعر النفط هو نزوح السيولة في السوق أو وجود فائض كبير في المعروض البترولي. وعلي الرغم من قرار الخفض الذي اتخذته "أوبك" خلال اجتماعها الأخير في فيينا الشهر الماضي إلا أن أسعار النفط الخام واصلت انخفاضاتها لتصل إلي أدني مستوياتها منذ نحو 3 أعوام في ظل مؤشرات تباطؤ الطلب علي مستوي أكبر الدول المستهلكة للنفط في العالم كنتيجة للأزمة المالية العالمية. ويشير وزير النفط الفنزويلي إلي أن انكماش مستويات الطلب العالمي علي النفط قد أدي إلي وجود فائض في المعروض البترولي بالأسواق بنحو مليون برميل يومياً, الأمر الذي سيتطلب تحركاً جديداً من قبل "أوبك" لسحب ذلك الفائض مع نهاية العام الحالي. ومن واقع البيانات الخاصة بالصادرات النفطية للدول المنتجة التي صدرت خلال الأسبوع الماضي فهناك مؤشرات بأن يكون مقدار خفض إنتاج "أوبك" الشهر الحالي بنحو 3.8% وذلك في إطار تنفيذ القرار الذي اتخذ خلال اجتماع فيينا. ووفقاً للإحصاءات الصادرة من شركة "بترولوجيستيكس" فإن حجم معروض "أوبك" خلال الشهر الحالي قد بلغ في المتوسط 30.9 مليون برميل يومياً مقابل 32.2 مليون برميل يومياً خلال الشهر الماضي.