أهالي القتيل المصري يتسلمون جثمانه وإعتقال ضابطين لبنانيين للتقصير التمثيل بجثة الشاب القاهرة: تسلمت أسرة الشاب المصرى محمد سليم مسلم الذي تم ذبحه والتمثيل بجثته علي أيدى أهالي قرية "كترمايا" اللبنانية الخميس 29 أبريل / نيسان الماضي للاشتباه في قتله أربعة أفراد من القرية، جثمانه صباح الثلاثاء اليوم من مطار القاهرة . وأمر النائب العام المصرى المستشار عبد المجيد محمود بمتابعة سير التحقيقات التى تجريها السلطات اللبنانية فى الحادث، وطلب صورة منها للوقوف على النتائج التى تسفر عنها لتحديد المسئولية الجنائية . كما أمر بتكليف نيابة شرق القاهرة بسرعة إجراء التحقيقات فى الحادث واتخاذ إجراءات التشريح، حيث انتقل فريق من نيابة النزهة تحت إشراف المحامى العام الأول لنيابة شرق القاهرة الكلية إلى مطار القاهرة الدولى لمناظرة جثمان القتيل وندب الطب الشرعى لتحديد ما به من إصابات وتاريخ وسبب حدوثها وتحديد سبب الوفاة وإعداد تقرير طبى بنتيجة الفحص . وتبين من المناظرة الأولية للجثمان بمطار القاهرة وجود إصابات متفرقة بالجسد وذبح بالرقبة دون انفصالها، ولم يتمكن فريق الطب الشرعى بمشرحة زينهم من حصر عدد الطعنات والإصابات الموجودة بجسد القتيل لكثرتها وانتشارها فى مناطق مختلفة بجسده. وأمرت نيابة النزهة استدعاء والد القتيل لسؤاله حول ملابسات الحادث وهل ما إن كان لديه أى معلومات إضافية. على صعيد متصل ذكرت مصادر أمنية لبنانية أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أصدر أوامره باعتقال كل من الرائد مروان الرافعي آمر فصيلة بعبدا القضائية، والملازم أول هشام حامد مسلكيا آمر فصيلة درك شحيم، وذلك على خلفية الحادث . وقالت المصادر إن ثمة اتجاه لدى المفتشية العامة في قوى الأمن الداخلي لاتهام الضابطين بالتقصير، بحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية، موضحة أنه تم تعيين الملازم أول ابراهيم حنين آمرا بالوكالة لفصيلة بعبدا القضائية حتى عودة الرافعي . القتيل محمد مسلم وأشارت الصحيفة الى انه على الرغم من وجود 10 أشخاص مشتبه بهم، الا أن القضاء لم يصدر حتى الآن مذكرات اعتقال بحق هؤلاء. وقالت المصادر انه يوم الحادث تم اصطحاب القتيل "محمد سليم مسلم " من مركز الشرطة الى بلدة كترمايا لاجراء تدليل تقني "معاينة لموقع الحادث" بسبب إشارة المعتقل الأخير الخاطئة الى مكان ترك الجثث، مشيرة الى انه ذكر أماكن غير الأماكن التي وجدت فيها الجثث . وأضافت ان فصيلة درك شحيم حصلت على اشارة من النيابة العامة الاستئنافية لتسليم المشتبه فيه الى الشرطة القضائية، لكن التناقض في إفادته دفع بقائد الشرطة القضائية العميد أنور يحيى الى ارسال رجال من الأدلة الجنائية التابعة للشرطة القضائية الى منزل ضحايا الجريمة المختوم بالشمع الأحمر بهدف إعادة معاينة مكان الحادث . وأشارت الصحيفة الى ان ضابطا رفيعا في قوى الأمن الداخلي استدعى محطة تلفزة للمشاركة في نقل الانجاز الذي تحقق على أيدي عناصره بالقبض على المشتبه فيه في أقل من 24 ساعة على وقوع الجريمة، لكن الانجاز الذي أراده الضابط ضاع مع ردة فعل بعض أهالي كترمايا الذين قتلوا المشتبه فيه بطريقة فظيعة . وكان جثمان الشاب القتيل قد وصل مساء الاثنين 3 مايو/ ايار إلى قرية البضائع بمطار القاهرة الدولى على متن الرحلة رقم 712 القادمة من بيروت ولم يكن أحد برفقته حيث تم إعطاء أمن الطائرة الأوراق الخاصة بالمتوفى مثل بوليصة الشحن وتقرير الوفاة والذي ذكر أن الوفاة نتيجة جروح وضربات بآلة حادة يوم الخميس 29 أبريل الماضي . وقام رجال الأمن والحجر الصحي باتخاذ الإجراءات الاحترازية لتأمين خروج الجثمان وإنهاء إجراءات خروجه سريعا، ولكنهم فوجئوا بعدم وجود أحد من أسرة الشاب في استقبال الجثمان بالمطار، مما أضطر سلطات المطار لحفظه في ثلاجة قرية البضائع لحين وصول أحد من أسرته. وحرص عدد من القنوات الفضائية على التواجد أمام منفذ 35 بقرية البضائع والمخصص لخروج الجثث القادمة من الخارج، لكنهم أبلغوا بعدم خروج الجثمان لعدم وجد أحدا لاستلامه .