نواكشوط: احتضنت دار الثقافة بنواكشوط فعاليات المهرجان السنوى للأدب الموريتانى فى نسخته الرابعة الذى ينظمه اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، وتستمر فعالياته لثلاثة أيام شعار "الأدب وصيانة الهوية". ونقلت صحيفة "العرب" اللندنية عن وزير الثقافة والاتصال محمد ولد أعمر في كلمته خلال حفل الافتتاح أن الوزارة ستعمل على خلق الأجواء المناسبة لازدهار الإبداع والفكر والثقافة؛ وذلك من منطلق قناعتها بأن الاستثمار فى هذه الأمور هو استثمار يؤكد الجدوى فى مجتمع كمجتمعنا، امتاز بظاهرة ثقافية لافتة للإنتباه وهى قيام ثقافة عالمية أرسى أصحابها دعائم ثقافة عربية إسلامية عميقة الجذور، امتد إشعاعها فى إفريقيا والوطن العربي؛ على مساحات واسعة، حتى عُرفت موريتانيا بأنها بلد"المليون شاعر". وأشار الشاعر محمد كابر هاشم، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، إلي أهمية المهرجان ودور الاتحاد فى الحفاظ على البيت الشعرى الشنقيطي، وقال إن الأدب هو مهماز الأمم الذى يحرضها على التشبث بذاتيتها الخاصة وخصوصياتها الحضارية، ولقد علّمنا التاريخ أن المرء لا ينسجم ولا يستميت فى الدفاع عن أرض لم تصن له هويته وثوابته ولم تحترم مشاعره ولم تتحدث معه لغة مشتركة. وأضاف لقد نجح اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين فى إرساء أوتاد وأسباب هذه الخيمة الشعرية الشنقيطية التى يلتقى فيها سنويا جميع أجيال المفردة الشعرية والسردية الحالمة ليمارس سدنة الكلمة طفولتهم وبوحهم الإبداعى الجميل. وتشمل أنشطة المهرجان ثلاث أمسيات أدبية، أولاها للشعر الفصيح، والثانية للشعر الشعبي، والثالثة خصصت للسرد من قصة ورواية. الندوة العلمية للمهرجان تأتي بعنوان "الأدب الموريتانى بين التأصيل والاستشراف"، وتتضمن أربع جلسات علمية تتناول مواضيع متعلقة بأسئلة الشعر الموريتانى المعاصر، وتتطرق إلى "الشعر الموريتاني المعاصر والمرجعية التراثية"، و"تجربة الحداثة فى الشعر الموريتاني"، و"الشعر الموريتانى المعاصر وإشكالات التلقي، و"الإيقاع الشعرى بين التماثل والتنوع". وتتناول الجلسة العلمية الثانية أسئلة السرد الموريتاني، وتتطرق إلى "الأشكال السردية والنثرية الشنقيطية"، و"القصة القصيرة في موريتانيا اتجاهاتها وقضاياها"، والرواية الموريتانية بين الملامح المحلية ومطامح العالمية". وتخصص الجلسة العلمية الثالثة لأسئلة الأدب الشعبى الموريتاني، فيما تخصص الجلسة الرابعة لأسئلة النقد الموريتاني، ويتناول فيها باحثون "النقد الأدبي والفضاء الشنقيطي، و"نقد الشعر الموريتانى إشكالاته وقضاياه"، ونقد السرد الموريتاني"، والنقاد الشناقطة فى المهجر "البيضاوى الشنقيطي أنموذجا".