الكويت: أفاد تقرير اقتصادي حديث أن أسعار النفط شهدت تقلبات شديدة خلال الأشهر الماضية مرجعاً ذلك إلي الاشارات المتناقضة حول تعافي الاقتصاد العالمي، حيث أنه رغم وجود بعض المؤشرات علي حدوث عملية انتعاش إلا أن هناك تحديات تواجه الاقتصاد العالمى. وعلي ما سبق رجح التقرير الشهري لشركة بيت الاستثمار العالمي الكويتية "جلوبل" الذي تناول أحوال اسواق النفط مؤخراً ان تكون عملية التعافى الاقتصادي العالمي بطيئة. وأشار التقرير الذي أوردته وكالة الأنباء الصينية أن الآمال بانتعاش الاقتصاد العالمي أسهمت في انتعاش اسعار النفط بقوة خلال الفترة الماضية ، خاصة في ظل أرباح الشركات الجيدة وارقام البطالة المنخفضة بشكل أكثر من المتوقع فى الولاياتالمتحدة. وذكر "جلوبل" في تقريره أن بعض الاقتصاديين البارزين وقادة الصناعة اقروا بانتهاء المرحلة الاسوأ فى الكساد العالمي وهو ما يعزز التوجهات الايجابية بشدة مبينا ان النفط الامريكى ارتفع بنسبة 8.9% خلال فترة "20 يوليو إلى 18 اغسطس 2009" ليستقر عند مستوى 69.19 دولار للبرميل. واوضح التقرير ان اسواق الاسهم شهدت سباقا اخر، ساعد عليه ارقام الربحية الجيدة وبصفة خاصة ربحية البنوك الدولية الرائدة، كما شهد الدولار الامريكى ضعفا فى مقابل العملات الرئيسية وهو ما وفر المزيد من الدعم لاسعار النفط مشيرا انه مع ذلك فان توقيت وحجم التعافى يظل غير مؤكد وهو ما جعل اسعار النفط متقلبة جدا. وعلي صعيد الاقتصاد العالمي فقد توقع خبراء أن يبقى الاقتصاد الأوروبي في الدول الرئيسية في حال ركود قبل أن يسجل نمواً قوياً، إذ ليس معروفاً ما سينتج عن نهاية خطط الحفز الحكومية لدعم بعض المؤسسات الصناعية، واستمرار المصارف الأوروبية في خفض عمليات الإقراض لمواجهة خسائر أزمة المال، وفي هذا السياق تحفّظ البنك المركزي الأوروبي عن توقعاته لبقية السنة، مترقباً العودة إلى النمو عام 2010. وفي اليابان أعلن رئيس الوزراء الياباني تارو آسو، أن إجراءات الإنعاش الاقتصادي التي اتخذها اتاحت لثاني اقتصاد في العالم الخروج من أطول فترة انكماش منذ نهاية الحرب العالمية الثانية،حيث سجل إجمالي الناتج الداخلي الياباني زيادة بنسبة 0.9% في الفصل الثاني من السنة بعد خمسة فصول متتالية من التراجع أي زيادة نسبتها 3.7% بوتيرة سنوية.