أقرت منظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك " خلال اجتماعها الوزاري اليوم في لواندا ، إبقاء حصص إنتاج الدول الأعضاء دون تغيير والبالغ أجماليها 24.8 مليون برميل يوميا . ويأتي قرار تثبيت سقف الانتاج والذي كان متوقعا إلى حد كبير وذلك للمرة الرابعة خلال العام الحالي خاصة وان أسعار النفط التي تتحرك حاليا ما بين مستويي 70 و75 دولارا للبرميل مرضية لكل من المنتجين والمستهلكين . ويرى احد المحللين أن تقبل تلك المستويات الخاصة بالأسعار يعزز من فرص تماسكها وعدم التراجع عن ال 70 دولارا للبرميل . ولعل ما قد يدعم ذلك الرأي ، التقديرات الجديدة الخاصة بوكالة الطاقة الدولية حيث رفعت توقعاتها المتعلقة بالطلب العالمي على النفط المنتظر تسجيله في العام القادم وذلك في ظل فرص النمو الاقتصادي المتوقعة في شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط والتي قد تأتي بصورة أفضل من تلك المتوقع تحقيقها في الدول المتقدمة . وتشير شبكة "بلوم برج" إلى أن عرضا أجرته سكرتارية منظمة " أوبك " لكل من وزراء الدول الأعضاء والصحفيين قد اظهر أن الأزمة الاقتصادية الأخيرة كان لها انعكاسا سلبيا على معدلات استهلاك النفط في الدول الصناعية الأعضاء بمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي . وتوضح في ذلك الصدد تقديرات وكالة الطاقة الدولية أن إجمالي الانتاج العالمي للنفط يبلغ حاليا نحو 86 مليون برميل يوميا . وفيما يتعلق بمستويات المعروض من قبل " أوبك " فقد أكد الدكتور عبد الله البدري أمين عام المنظمة أهمية تحقيق التزام اكبر من قبل الدول الأعضاء بمستويات الحصص الإنتاجية المحددة ، ليكون معدل الالتزام بالحصص في حدود 80 % مقارنة بمعدلات الالتزام الراهنة والتي تبلغ حوالي 60 % . ويقدر حاليا إجمالي الانتاج الفعلي للدول الأعضاء في أوبك التي تعمل بنظام الحصص باستثناء العراق وذلك بنحو 1.66 مليون برميل يوميا وهو ما يعني أن معدل التزام الدول المنتجة بسقف الانتاج لا يتجاوز 61 % من حجم الخفض المتفق عليه من قبل للمعروض والي يبلغ اجماليه 4.2 مليون برميل يوميا . يشار إلى أن أخر خفض أجرته منظمة أوبك لحصص الانتاج كان في نهاية العام الماضي نظرا للانخفاضات التي شاهدتها أسعار النفط في تلك الفترة والتراجع في حجم الطلب بسبب ظروف الركود التي أصابت الاقتصاد العالمي .