سراييفو: هاجم رئيس وزراء صرب البوسنة ميلوراد دوديك الثلاثاء القادة البوسنيين المسلمين ، متهما إياهم بالعمل على إطالة فترة عمل المندوب السامي في البوسنة والهرسك وهو "الأمر الذي ستقاومه جمهورية صرب البوسنة". وعبر دوديك في تصريح لتلفزيون صرب البوسنة عن إمتعاضه من سياسة القادة المسلمين التي اعتبرها "مغرضة" وتهدف إلى الإنقاص من سيادة جمهورية صرب البوسنة ، مشددا على أن جمهورية صرب البوسنة ماضية لا محالة في طريقها لتحقيق أهدافها القومية دون أن تعبأ بالسلطات المركزية في سراييفو. وكشف عن نية جمهورية صرب البوسنة في تبني قرارات جديدة عن طريق البرلمان ستوسع من سلطاتها بحيث تكون مطلقة وغير مرتبطة نهائيا بالإرادة السياسية للقادة في سراييفو ، مشيرا إلى نية برلمان صرب البوسنة تبني مثل هذه القرارات بعد إغلاق مكتب المندوب السامي بحلول أكتوبر القادم. واتهم رئيس وزراء صرب البوسنة المعروف بتعصبه القومي القادة المسلمين بعدم التعاون مع جمهورية صرب البوسنة في العمل على إنهاء مهمات البعثات الدولية والأوروبية في البوسنة والهرسك بسبب إحتماء القادة المسلمين بها وهو الأمر الذي لن يدوم طويلا. وأعلن دوديك عن تحديه لأي قرار سيتخذه المندوب السامي قد يمس صلاحيات جمهورية صرب البوسنة ، مبينا أن الأمور ستعود إلى نصابها بعد إنتهاء مهمة المندوب السامي وسوف تحقق جمهورية صرب البوسنة أهدافها. يذكر أن قادة الصرب وخاصة رئيس الوزراء ميلوراد دوديك قد طالبوا مرارا بضرورة إغلاق مكتب المندوب السامي في البوسنة والهرسك و"ترك سراييفو وشأنها" وهو الأمر الذي يعارضه القادة المسلمون الذين يعتبرون ذلك بأنه "ضوء أخضر" لقيام الصرب بالإنفصال عن البوسنة والهرسك بإعتبار أن المندوب السامي هو الشخص الوحيد الذي له صلاحيات لإبطال أي قرار صربي للإنفصال.