واشنطن: أظهر إستطلاع للرأي نشرت نتائجه الإثنين أن حوالي 32 % من الأمريكيين يعتقدون أن دول العالم الإسلامي ترغب بوجود علاقات ودية وإيجابية مع الولاياتالمتحدة. ووفقا للإستطلاع الجديد الذي أجراه معهد "راسموسن" ونشرته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" فإن 45% من الأمريكيين يعارضون هذا الرأي ، في حين لم يحدد 24% موقفهم حتى الآن. ورأت غالبية 55% من الشعب الأمريكي أن الولاياتالمتحدة والإسلام لا يتشاطران نفس القيم الخاصة بالعدالة والتسامح وكرامة الإنسان ، بينما اعتبر 21% أن الجانبين يتشاطران هذه القيم ولم يحدد 24% أيضا في هذه النقطة مواقفهم. وأوضح الإستطلاع أن الجمهوريين أكثر تشككا بالعالم الإسلامي من الديمقراطيين ، قائلا: "42% من الديمقراطيين يعتقدون أن دول العالم الإسلامي ترغب بإقامة علاقات ودية مع واشنطن في وقت رأى فيه 65% من الجمهوريين و41% ممن لا ينتمون إلى أي من الحزبين أن الدول الإسلامية لا ترغب بإقامة علاقات جيدة مع بلادهم". وفيما يخص العدالة والتسامح ، عبر 70% من الجمهوريين و62% من الأمريكيين غير المنتمين لأي من الحزبين الرئيسيين عن قناعتهم بعدم تشاطر واشنطن والإسلام بهذه المزايا. وعن مستقبل العلاقات بين الجانبين عبر 28% فقط من المستطلعين عن تفاؤلهم بتحسن العلاقات خلال عام في حين رأى 21% أنها ستتجه إلى الأسوأ و45% اعتبروا أن العلاقات ستراوح مكانها. وحول السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين استبعد 74% تحقيق سلام دائم بين الجانبين خلال العقد المقبل. وعلى صعيد الإرهاب ، رأى 46% من المستطلعين أن الولاياتالمتحدة أكثر أمانا الآن مما كانت عليه قبل هجمات ال11 من سبتمبر 2001 في حين رأى 32% عكس ذلك. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد ألقى الخميس الماضي من جامعة القاهرة خطابا توجه به إلى العالم الإسلامي في محاولة لرأب الصدع في العلاقات بين الجانبين بعد ما شابها خلال فترة إدارة الرئيس السابق جورج بوش.