إسلام أباد : انتقد رئيس الرابطة الإسلامية نواز شريف تصريحات الرئيس آصف علي زرداري التي جاء فيها أنه سيفتح جبهات جديدة ضد طالبان باكستان مع استمرار معارك وادي سوات. وحسبما ذكرت جريدة "الوطن" السعودية طالب نواز شريف الحكومة الباكستانية خلال مؤتمر عموم الأحزاب السياسية الباكستانية بالتوقف على الحرب التي تشنها على المسلحين في وادي سوات في هذه المرحلة ، في محاولة لحماية المدنيين. وقال نواز شريف إنه اضطر إلى تأييد الحكومة من أجل سلامة البلاد في حربها على وادي سوات ، ولكن أي توسيع للحرب يهدد سلامة آلاف المدنيين. وعارض نواز شريف فقرة تشيد بالدور الإيجابي الذي يقوم به الجيش الباكستاني، وانضم إليه حزب الإنصاف بقيادة عمران خان وحزب الجماعة الإسلامية وجمعية علماء الإسلام بقيادة مولانا فضل الرحمن وجمعية علماء باكستان (مجموعة نوراني) وجمعية علماء الإسلام (مجموعة مولانا سميع الحق) وبختون خاوة ملي عوامي بارتي. وهددت الأحزاب بالانسحاب من المؤتمر إذا لم تسحب تلك الفقرة فأمر رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني بسحبها من البيان الختامي وشدد البيان الختامي للمؤتمر إلتزام الأحزاب السياسية بالعمل المشترك ضد التمرد في سوات وملاقند وفي إغاثة النازحين، فيما تعهد الأحزاب بالعمل على حماية دستور باكستان وسيادتها ووحدة أراضيها. وأدانت الأحزاب التحديات التي تواجه باكستان ، مؤكدة أن الأسلحة النووية في أمان ولا يوجد خطر عليها لاسيما أنها خاضعة لنظام رقابة صارم. وقاطع حزب بلوشستان الوطني المؤتمر احتجاجا على عدم إدراج بلوشستان في جدول أعماله. إلى ذلك توغل جنود باكستانيون في مناطق مأهولة بوادي سوات معقل حركة طالبان امس بينما ارتفع عدد المدنيين المشردين الفارين من مناطق الحرب إلى أكثر من مليونين. وقاتلت وحدات المشاة المسلحين في بلدتي ماتا وكانجو في الوادي الذي كان مقصدا للسائحين في السابق والذي يقع على بعد نحو 140 كيلومترا شمال غرب العاصمة إسلام آباد. وعززت القوات أيضا مواقعها في وادي بوشار وهو واد جانبي كان معقلا رئيسيا لطالبان وتوجد فيه العديد من منشآت التدريب للمجندين من المتشددين. وذكر الجيش في بيان "خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية قتل 16 مسلحا بينما قتل ضابط (عسكري) وثلاثة جنود". واندلعت اشتباكات جديدة بالقرب من بلدة مينجورا الرئيسية في وادي سوات حيث تقترب قوات الامن من البدء في قتال شوارع ضد المسلحين المتحصنين. وفر معظم سكان مينجورا من البلدة خلال فترات توقف حظر التجول مؤخرا، ولكن يعتقد أن الآلاف ما زالوا موجودين في منازلهم. وكانت قوات الامن الباكستانية قد شنت عملية واسعة النطاق ضد مقاتلي طالبان في وادي سوات في الثامن من مايو/ أيار الجاري لكن اشتباكات دموية بدأت حتى في وقت سابق من أواخر أبريل/ نيسان الماضي في منطقة لوير دير وبونير التي تسلل إليها المسلحون في انتهاك لاتفاق سلام.