اسلام آباد :نفى الرئيس الباكستاني "آصف علي زرداري" التحذيرات القائلة بان الأسلحة النووية الباكستانية في خطر بسبب عدم الاستقرار الذي تشهدة البلاد والناجم عن أنشطة طالبان. ونقل موقع قناة " العالم " عن زرداري تأكيده في مؤتمر صحفي أن المواقع النووية الباكستانية السرية آمنة، ولكنه رفض الكشف عن كيفية تأمينها. وجاءت تصريحات زرداري ردا على خريطة أعدتها بي بي سي أظهرت أن 38 بالمائة فقط من إجمالي مساحة إقليم جبهة شمال غرب باكستان والمناطق المحيطة به تخضع للسيطرة الكاملة للحكومة، بينما تسيطر حركة طالبان والقبائل والجماعات الأخرى على المساحات المتبقية. وقد استندت الخريطة، التي أعدها قسم الأوردو في الخدمة العالمية من بي بي سي، على الأبحاث المحلية وتقارير المراسلين الصحفيين، بالإضافة إلى النقاشات والحوارات التي تم إجراؤها مع عدد من المسؤولين في البلاد. وكان الجيش الباكستاني قد شن هجوما ضد طالبان في الأسبوع الماضي في وادي سوات قرب الحدود الأفغانية مما أسفر عن تشريد نحو مليون شخص. وتقدمت القوات الباكستانية في الوادي الأربعاء حيث قتلت 11 من مسلحي طالبان وعثرت على خمس جثث مقطوعة الراس في المنطقة. واثار تصاعد العنف المخاوف من فقدان حكومة اسلام آباد السيطرة على المنطقة الحدودية تدريجيا لصالح طالبان والقاعدة. وتعهدت بريطانيا بتقديم 18 مليون دولار فورا لمن شردهم القتال في باكستان. وقال جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني "ان لبريطانيا مصلحة في استقرار باكستان فان أغلب مسلمي بريطانيا البالغ عددهم مليونين لهم جذور في باكستان.