استعاد الجيش الباكستاني الاربعاء السيطرة على داجار كبرى مدن منطقة بونير شمال غربي باكستان التي اثار سقوطها الاسبوع الماضي بايدي طالبان قلقاً في البلاد ولدى المجتمع الدولي. وأعلن مسئولون عسكريون أن ذلك يأتي في إطار العملية العسكرية التي يشنها الجيش منذ 72 ساعة (26/4/2009)، وشهدت الثلاثاء هجوماً واسع النطاق في منطقة بونير (100 كلم شمال غرب اسلام اباد) بعدما سيطر عليها عناصر طالبان مرتبطون بالقاعدة قدموا من وادي سوات المجاور الاسبوع الماضي، مغتنمين اتفاق وقف اطلاق نار ابرمته معهم الحكومة واعتبرته واشنطن بمثابة "استسلام". وكانت واشنطن قد اعربت الثلاثاء عن ارتياحها للهجوم الموسع الذي نفذته اسلام اباد- كحليف اساسي في "الحرب الامريكية على الارهاب". يشار أن زحف طالبان عبر مالاكاند قد أثار مخاوف واشنطن من ان يطبق المتشددون على إسلام آباد، وينزلق البلد الذي يمتلك اسلحة نووية نحو الفوضى. والجدير بالذكر أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وافق هذا الشهر على فرض احكام الشريعة في مالاكاند؛ في محاولة عديمة الجدوى لاقناع طالبان في سوات بالقاء السلاح، لكن بدلا من ذلك بدأ مقاتلو طالبان- الذين أصبحوا أكثر جرأة بسبب تنازلات الحكومة- الانتشار في المنطقة. (أ.ف.ب)